Al Jazirah NewsPaper Wednesday  11/06/2008 G Issue 13040
الاربعاء 07 جمادىالآخرة 1429   العدد  13040
في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى
البرتغال وتشيكيا تتواجهان لانتزاع أول بطاقة إلى ربع النهائي

يدرك كل من منتخبي البرتغال وتشيكيا أن الفائز من المواجهة التي تجمع بينهما اليوم الأربعاء في جنيف في الجولة الثانية الثانية من منافسات المجموعة الأولى سينال شرف انتزاع البطاقة الأولى المؤهلة إلى الدور ربع النهائي من كأس أوروبا 2008 المقامة حالياً في سويسرا والنمسا حتى 29 الحالي.

وكان المنتخب البرتغالي استهل مشواره في البطولة بفوز مستحق على تركيا بهدفين نظيفين وقدم أداء رفيع المستوى، في حين عانى المنتخب التشيكي لتخطي عقبة سويسرا إحدى الدولتين المضيفتين وكان محظوظاً في الحصول على نقاط المباراة الثلاث.

ولخص صانع ألعاب البرتغال ديكو المرشح بالانتقال إلى إنترميلان الإيطالي أو تشلسي الإنجليزي الموسم المقبل الأمر بقوله: (نريد الفوز على تشيكيا وحسم الأمور مبكراً لأننا لا نريد الدخول في حسابات الجولة الثالثة وما يرافقها من ضغوطات نفسية). وأضاف (لن نستخف بالمنتخب التشيكي الذي نكن له احتراماً كبيراً، وستكون مباراتنا معه أقوى من لقائنا مع تركيا). وأوضح (صحيح أن تشيكيا عانت بعض الصعوبات في مواجهة سويسرا في مباراتها الأولى لكن ذلك لا يعني شيئاً لأن لكل مباراة ظروفها).

وأكد ديكو الذي قاد منتخب بلاده إلى نهائي النسخة الماضية من البطولة القارية ونصف نهائي مونديال ألمانيا قبل سنتين أنه بدأ يستعيد مستواه السابق وكامل لياقته البدنية بعد الإصابات المتكررة التي تعرض لها خلال الموسم الفائت في صفوف برشلونة وقال في هذا الصدد (أشعر بأنني اقترب من كامل لياقتي البدنية).

أما مدرب البرتغال البرازيلي لويز فيليبي سكولاري الذي تشير المعلومات إلى إمكانية انتقاله لتدريب تشلسي الإنجليزي الموسم المقبل فاعتبر بأن فريقه يثق بقدراته الفنية لدى مواجهته التشيك وقال: (أنا واثق من قدرة فريقي على تخطي منتخب تشيكيا، الأمر لا يتعلق بالغرور لكن بحقيقة الأرض). وكشف (شاهدنا أشرطة فديو للمنتخب التشيكي الذي يتخلف أسلوبها تماماً عن أسلوب منتخب تركيا الذي واجهناه في الجولة الأولى). وتابع (لا شك بأن الفوز في المباراة الأولى رفع من معنويات اللاعبين وقد قطعنا نصف الطريق نحو ربع النهائي ويبقى أن نتخطى تشيكيا لنحجز مقعدنا في هذا الدور مبكراً).

وعلى الرغم من أن جميع النقاد اعتبروا البرتغال منتخب النجم الأوحد وهو كريستيانو رونالدو، فقد أثبت أحفاد أوزيبيو بأنهم يعتمدون على اللعب الجماعي يساعدهم في ذلك الفنيات العالية التي يتمتع بها جميع أفراده.

أما رونالدو فيقول: (قدمنا عرضاً جيداً في مباراتنا الأولى، وإذا استمررنا في النسج على هذا المنوال سنذهب بعيداً في البطولة، لكن حذار لم نفز بأي شيء حتى الآن).

في المقابل، أكد مدرب تشيكيا المخضرم كاريل روكنر الذي سيعتزل نهائياً بعد النهائيات بأنه يتوجب على فريقه أن يحسن من أدائه إذا أراد الخروج بنتيجة إيجابية مع البرتغال. وقال بروكنر: (علينا أن نحلّل مباراتنا الأولى التي شهدت العديد من الأخطاء ويجب تداركها ضد البرتغال وإلا سندفع الثمن غالياً لأنه فريق لا يرحم أي خطأ). وتابع (ستكون مواجهة البرتغال صعبة للغاية وعلينا التركيز طوال الدقائق التسعين).

وبدا واضحاً الثغرة التي تركها غياب قائد تشيكيا السابق بافل ندفيد الذي اعتزل اللعب دولياً، وصانع الألعاب توماس روزيكي بداعي الإصابة، لأن المنتخب التشيكي افتقد إلى لاعب في خط الوسط يستطيع تموين خط الهجوم.

ولخص بوركنر هذه الأمور بقوله (لم نتمكن من تزويد يانر كولر بالكرات اللازمة، وبالتالي كان الأخير معزولاً تماماً)، مشيراً إلى أنه قد يجري بعض التعديلات خصوصاً في خط الوسط قد تؤدي إلى استبعاد ديفيد ياروليم واختيار ماريك ماتيوفسكي مكانه.

وقد يلجأ بروكنر أيضاً إلى اللعب بمهاجمين بإشراك الصاعد فاتسلاف سفريكوش صاحب الهدف الوحيد في مرمى سويسرا إلى جانب كولر علماً بأن هداف أوروبا 2004 ميلان باروش بعيد عن مستواه.

سويسرا * تركيا

يمكن إطلاق وصف لقاء الجريحين على المواجهة بين سويسرا وتركيا على ملعب (سانت جاكوب بارك) في بال. واللقاء بين المنتخبين هو الأول بينهما منذ مباراتهما الشهيرة في الملحق المؤهل إلى مونديال 2006 ، حيث أطلق عليها تسمية (معركة اسطنبول) لما شهدت من اشتباكات بين لاعبي المنتخبين واعتداء من الأتراك على الجهاز الفني السويسري. وأدت هذه الأحداث إلى معاقبة ثلاثة لاعبين أتراك وبعض الإداريين بالإضافة إلى إجبار تركيا خوض ست مباريات خارج أرضها.

وكانت سويسرا حسمت تأهلها إلى مونديال ألمانيا بفوزها ذهاباً 2- صفر، ثم خسارتها 2- 4 في اسطنبول. ولا يزال المنتخبان يحتفظان بنفس المدربين ياكوب كون في سويسرا وفاتح تيريم في تركيا.

واعتبر تيريم بأن خسارة المنتخبين مباراتهما الأولى يجعل المواجهة بينهما مصيرية وقال: (تدرك كل من تركيا وسويسرا بأن الخسارة الثانية ممنوعة وتعني الخروج نهائياً من المنافسة). وأضاف (نعلم جيداً أنه باستطاعة المنتخب التركي أن يقدم عرضاً أفضل مما قدمه في مواجهة البرتغال، وعلينا أن نكون أكثر قتالية في الملعب لكن أن نتحلى في الوقت ذاته بالصبر).

وتابع (علينا أن ننتظر لنستغل فرصتنا، حصلنا على بعض الفرص أمام البرتغال لكننا لم نحسن استغلالها، في بعض الأحيان خسرنا الكرة وفي بعض الأحيان اتخذنا القرار الخاطئ).

وأوضح (شاهدت مباراة سويسرا وتشيكيا وكان المنتخب الأول الأفضل معظم فترات المباراة لكنه خرج خاسراً، إنها كرة القدم). في المقابل تلقت سويسرا ضربة موجعة بخسارتها لقائدها وهدافها الكسندر فراي الذي أصيب في الركبة إثر كرة مشتركة مع أحد اللاعبين التشيكيين وسيغيب عن البطولة وعن الملاعب لمدة ستة أسابيع. ومن المتوقّع أن يحل مكانه مهاجم بال ماركو ستيلر ليلعب إلى جانب هاكان ياكين التركي الأصل. وسيغيب عن التشكيلة الأساسية لمنتخب تركيا المدافع غوكهان زان لإصابة طفيفة في الرباط الصليبي لركبته اليسرى. وكان غوكهان أصيب في جنيف خلال المباراة التي خسرتها بلاده أمام البرتغال صفر - 2 خلال الشوط الأول في كرة مشتركة مع مهاجم الفريق المنافس نونو غوميش.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد