الزيارة التفقدية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ تأتي في إطار اهتمامه -حفظه الله- بتهيئة البيئة الاستثمارية المشجعة على الاستثمار في جميع مناطق المملكة، وجذب الاستثمار الأجنبي لإنشاء مشاريع كبيرة داخل المملكة. وسيقوم الملك اليوم بتفقد الأعمال الإنشائية في هذه المدينة العملاقة ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الاستثمارية التي تصل استثماراتها إلى 130 مليار ريال تمثل الاستثمارات المحلية والأجنبية التي استقطبتها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية حتى الآن.

وتعتبر المملكة منطقة جذب كبيرة للاستثمار الأجنبي؛ فقد بلغ عدد التراخيص التي أصدرتها الهيئة العامة للاستثمار العام الماضي 1483 ترخيصاً لمشاريع مشتركة وأجنبية بلغ إجمالي تمويلها 334 مليار ريال بنسبة نمو قدرها 32% مقارنة بعام 2006.

وبفضل الله تعالى ثم بحرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على تهيئة مناخ الاستثمار فإن المملكة تصدرت دول الشرق الأوسط من حيث مناخ الاستثمار وفقا لتقرير أداء الأعمال 2008 الصادر عن البنك الدولي وتصدرها دول الشرق الأوسط من حيث استقطاب الاستثمارات الأجنبية وفقاً لتقرير منظمة الأونكتاد الصادر مؤخراً. وهناك أمل كبير في أن يصل مركز المملكة التنافسي إلى أحد المراكز العشرة الأولى على مستوى العالم من حيث تنافسية بيئة الاستثمار بحلول عام 2010م، وذلك في إطار البرنامج الطموح المسمى (10 في 10).

هذه الخطى التي تخطوها المملكة في سبيل جذب الاستثمار الأجنبي تؤكد حرص المملكة على تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط القابل للنضوب، على الرغم من أن المملكة أكبر منتج للنفط في العالم. فالمملكة تسعى ومن خلال خطط استراتيجية أن تحسن ظروف الاستثمار لديها عبر توفير المدن الاقتصادية العملاقة في مناطق مختلفة من المملكة، وعبر تسهيل الإجراءات الروتينية، وإزالة أية عقبات من شأنها أن تعيق الاستثمار.