أبها - عبدالله الهاجري
أشاد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام رئيس مجلس الخبراء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكبر هاشمي رفسنجاني بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإقامته - حفظه الله - لمؤتمر الحوار الذي انتهت فعالياته نهاية الأسبوع الماضي بمكة المكرمة والذي جاء وفق وصف رفسنجاني من أجل توحيد الصف الإسلامي مع أتباع الديانات السماوية الأخرى.
وقال رفسنجاني أثناء زيارته أمس لأبها: إنه لو تم التنسيق بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإيرانية الإسلامية فإنه سيتم التغلب على التطرف المذهبي الموجود مشيرا إلى أنه أثناء لقائه بخادم الحرمين الشريفين الأخير تم التطرق لموضوع التطرف المذهبي وبأنه تم في هذا الشأن وضع الخطوط الرئيسية والعامة.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق الرئيس الحالي لمجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني هاشمي رفسنجاني يرافقه عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى الدكتور سعود بن سعيد المتحمي وزير الدولة قد قام يوم أمس بزيارة لمنطقة عسير شملت مدينة أبها ومحافظة خميس مشيط حيث كان في استقباله بمطار أبها الإقليمي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير.
كما كان في استقباله معالي مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالله بن محمد الراشد ووكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني ووكيل الإمارة المساعد الدكتور محمد بن محمد عيسى ووكيل الإمارة المساعد للشؤون الأمنية عايض بن دلبوح وأمين منطقة عسير حمدان بن فارس العصيمي ومدير مطار أبها الإقليمي محمد الغامدي وقائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن عمر بن حسن بابعير وقائد حرس الحدود بمنطقة عسير اللواء محمد بن منزل البيالي ومدير شرطة منطقة عسير اللواء علي بن خليل الحازمي وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين. وقد قام رفسنجاني بزيارة إلى قرية بن حمسان التراثية بمحافظة خميس مشيط وذلك ضمن جولته في منطقة عسير.. وكان في استقباله عند وصوله القرية وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني والشيخ عبدالعزيز بن مشيط ووكيل محافظ خميس مشيط محمد النايف ومدير القرية ظافر بن حمسان وعدد من المسؤولين.
وقد تجول الضيف ومرافقوه داخل القرية واستمع إلى شرح عن محتوياتها التي تعكس لمحات من تراث وعادات منطقة عسير في السراة وتهامة.
كما شاهد الضيف عروضا للفنون الشعبية والقرية القديمة وقاعة عرض الصور والأدوات المنزلية والزراعية والأزياء القديمة والبيت العسيري.
فيما أقام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير حفل غداء بالجبل الأخضر بأبها تكريما لفخامة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام رئيس مجلس الخبراء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكبر هاشمي رفسنجاني والوفد المرافق له.
وقد حضر حفل الغداء معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى الدكتور سعود بن سعيد المتحمي الوزير المرافق ومعالي مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالله بن محمد الراشد وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
وفي أثناء الغداء أجاب رفسنجاني على أسئلة الصحفيين بالمنطقة حيث اعتبر أن إقامة مؤتمر الحوار الذي تم أخيرا في مكة المكرمة بدعوة من خادم الرحمين الشريفين أنها بالخطوة المهمة التي قام بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أجل توحيد الصف الإسلامي مع أتباع الديانات السماوية الأخرى، وأكد أن هذه الخطوة تحتاج متابعة ويجب عدم الاكتفاء بإقامة المؤتمرات لأن النتائج لن تكون شاملة بل يجب متابعة القرارات التي تتخذ في هذه المؤتمرات. وحول التناحر الطائفي الحالي أجاب رفسنجاني قائلا: تحدثنا مع الملك عبدالله في هذا المجال وحددنا الخطوط الرئيسية والعامة من أجل توحيد الصف والحوار، وإنني أتصور أنه لو تم التنسيق بين إيران مع السعودية يمكن التغلب على التطرف المذهبي الموجود.
ووصف الرئيس هاشمي رفسنجاني منطقة عسير بالمنطقة الجميلة جدا، وأضاف: لم أكن أتصور أن في السعودية منطقة كعسير والتي كانت مذهلة للجميع، وقال: إن الإنسان يتصور أن في المملكة مناطق صحراوية فقط وأن عسير عكست هذا التصور لكونها جميلة ومثيرة للانتباه.
وبعد إشادته بمنطقة عسير سألت (الجزيرة) فخامته هل سيقوم بعكس صورة عسير السياحية في إيران من خلال تحريك حملات سياحية فأجاب بقوله: إن الإيرانيين في زيارتهم للسعودية يخططون ويقصدون زيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهناك عدة ملايين من الناس في إيران قاموا في التسجيل للحج ولزيارة المناطق المقدسة وهم ينتظرون القدوم، وإنني أتصور أن على المملكة العربية السعودية ببذل جهود أكثر للتعريف بمدنها ومناطقها التاريخية وليس هناك دولة في العالم لها هذا الكم من الآثار الإسلامية القيمة والمقدسة كالمملكة، وأضاف: بالأمس ذهبت إلى الحائط ولم أزرها من قبل وتعرفت على الكم الهائل من الآثار الإسلامية والتاريخية حتى المرافقين تفاجأوا بمثل هذه الآثار، وفي زيارتي السابقة للمملكة قمت بزيارة خبير واطلعت على آثارها والقلاع التاريخية فيها كما هو الحال في مدائن صالح لأنها آثار إسلامية قيمة, ولكن عسير تمتاز بطبيعتها الخلابة لعدة اعتبارات سواء سياحتها أو موقعها البحري والجبلي، وكذلك موقعها الحدودي بوقوعها على طريق اليمن الحجاز، وأتصور أن الحجاج القادمين من إيران الذين يزورون مكة والمدينة يمكن أن تكسبوهم لزيارة منطقة عسير.
هذا وغادر فخامة الرئيس هاشمي رفسنجاني منطقة عسير وكان في وداعه بمطار أبها الإقليمي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز وعدد من المسؤولين في المنطقة.