مكتب الجزيرة - غزة - بلال أبودقة - رندة أحمد
استشهد ثلاثة نشطاء من حركة حماس ظهر أمس الثلاثاء وأصيب خمسة آخرون في قصف مدفعي إسرائيلي استهدفهم شرق مدينة غزة.
وكانت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان قالوا إن أربعة فلسطينيين أصيبوا بجراح أمس بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي قذيفتين مدفعيتين صوب مجموعة فلسطينية في محيط المقبرة الشرقية أقصى شرق مدينة غزة ما أدى إلى وقوع أربع إصابات.
وقال شهود عيان إن القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف مجموعة من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وان التقارير الأولية ذكرت إن أربعة نقلوا إلى المستشفى.
ووصف الطبيب معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية حالة أحد الجرحى بشديدة الخطورة، مشيراً إلى أن الأطقم الطبية هرعت إلى مكان القصف لانتشال القتلى والجرحى.
إلى ذلك بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت المشاورات حول احتمال شن عملية واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة بحجة وقف إطلاق الصواريخ من القطاع على جنوب إسرائيل. وسقطت أربعة صواريخ صباح الثلاثاء على جنوب إسرائيل بدون أن تسفر عن إصابات أو أضرار. والأسبوع الماضي قتل إسرائيلي في انفجار احد هذه الصواريخ.
وقال مارك ريغيف الناطق باسم رئيس الوزراء إن (الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر، سيبحث رئيس الوزراء مختلف الخيارات وبينها اللجوء إلى القوة).
وتجري هذه المحادثات غداة الإعلان إن عائلة جلعاد شاليط تلقت رسالة من هذا الجندي الإسرائيلي الذي اسر عام 2006 واحتجز منذ ذلك الحين لدى مجموعات فلسطينية بينها حماس في قطاع غزة.
وفي هذه الرسالة الموجهة إلى عائلة الجندي والتي سلمت بواسطة مركز الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر يقول جلعاد شاليط بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت (لست في وضع جيد، أنقذوني ولا تتخلوا عني، أريد العودة سريعا إلى المنزل).
ويعود آخر مؤشر أعطته حماس إلى بقاء شاليط على قيد الحياة إلى 25 حزيران/ يونيو 2007 حين نشرت الحركة رسالة مسجلة للجندي يدعو فيها حكومة أيهود أولمرت إلى بذل جهود اكبر للإفراج عنه.
من جهة أخرى وصف صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أمس الثلاثاء اجتماع الفصائل الفلسطينية بحركتي فتح وحماس في قطاع غزة لمناقشة أسس الحوار الوطني ورعايته بأنه إيجابي.
وقال زيدان في تصريحات نقلها موقع (قدس نت للأنباء) الإلكتروني، إنه تم الاتفاق خلال اجتماعات (فصائل اليسار الفلسطيني الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب الفلسطيني)، مع قيادة الحركتين في غزة، على مشاركة جميع الفصائل الفلسطينية في الحوار بتوافق الجميع عليه لحل الانقسام الداخلي، بدلاً من أن يكون ثنائياً يتجه نحو المخاصصة.
وأضاف: (تم الاتفاق على أن تكون وثيقة الوفاق الوطني واتفاق القاهرة والمبادرة اليمنية هدف الحوار تحت رعاية عربية، وخاصة جامعة الدول العربية، بالإضافة إلى وجود تمهيدات لضمان نجاح الحوار بوقف الحملات الإعلامية بين فتح وحماس وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من كلا الطرفين).
وأشار إلى أن الفصائل الفلسطينية تنتظر خلال اليومين القادمين رداً من قبل الطرفين بقائمة أسماء للمعتقلين السياسيين (حتى يتسنى لنا متابعة الأمر على ارض الواقع والإفراج عنهم تمهيداً للحوار الفلسطيني - الفلسطيني).
وفي رده على سؤال حول التصريحات بأن دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس غامضة قال زيدان: (دعوة الرئيس لقيت ترحيباً وقبولاً من كافة الفصائل الفلسطينية تنفيذاً للحوار الوطني وإنهاء لحالة الانقسام الداخلي التي تعصف بالساحة الفلسطينية).
يذكر أن أحزاب اليسار الفلسطيني اجتمعت خلال اليومين الماضيين، بقيادة حركتي فتح وحماس بقطاع غزة تمهيداً للحوار الفلسطيني الذي دعا إليه الرئيس محمود عباس لإنهاء حالة الانقسام الداخلي.