اسم الكتاب: الإمام ابن حزم الأندلسي.. وأثر النزعة الظاهرية في اجتهاده.
المؤلف: د. إسماعيل يحيى رضوان
عدد الصفحات: 528 صفحة
الناشر: مكتبة الرد (ناشرون)
الإمام ابن حزم الأندلسي تميز بقدر كبير في أسلوب المناظرة والتي كان يستعمل خلالها روح السخرية في والنقد اللاذع والقدح في الوصف وساعده في ذلك مقارنته البارعة بين المذاهب فكان يحط من قدر معارضيه وكان يحسب له ألف حساب حتى قال بعضهم: (لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقان) مما تسبب في وجود جفاء بينه وبين معاصريه أذكتها نار الخصومة التي كانت تشتعل بين المذاهب عادة.
ورغم أن الذين ابتعدوا ابن حزم في انتقاده لبعض الأئمة فإن كثير من العلماء قد امتدحه وكأنهم قبلوا منه ما اعتذر به لنفسه عندما كان يقول: أنا اتبع الحق واجتهد، ولا أتقيد بمذهب، وقد كان يعتبر هؤلاء الأئمة بشراً مثابين فيما اجتهدوا فيه سواء أخطأوا أو أصابوا.
وفي هذا الإطار أصدرت مكتبة الرشد (ناشرون) من خلال سلسلتها للرسائل الجامعية مؤلفا بارزاً بعنوان (الإمام ابن حزم الأندلسي وأثر النزعة الظاهرية في اجتهاده للدكتور إسماعيل يحيى رضوان يرى المؤلف أنه على الرغم من النقد الشديد الموجه لابن حزم إلا أن الكثيرين أشادوا به وعرفوا له مكانته وحقه حيث قال عنه الذهبي (كان إليه المنتهى في الذكاء والحفظ وسعة الدائرة في العلوم) وكان شافعياً ثم انتقل إلى القول بالظاهر ونفى القول بالقياس وتمسك بالعموم وكان صاحب فنون، فيه دين وتورع وتزهد وتحر للحقيقة.
وقد استطاع المؤلف بأسلوب علمي رصين تقسيم العمل إلى عدة أبواب وفصول منها:
- الباب الأول ويحث في قضايا التوحيد والتجسيم ومصادر التشريع.
- الباب الثاني: ويبحث في مفهوم الحلم الاجتماع وتقديرات التزكية.
- الباب الثالث: ويطرح مباحث القياس في الأسماء ورفض ابن حزم له.
- الباب الرابع: ويبحث في المصادر التابعة والاجتهاد ومفهومه والتقليد وغيره.
- الباب الخامس: يطرح العديد من التطبيقات في المسائل الأخرى في الصوم والزكاة والحج.