الشركات التي تحصل على عقود سنوية لتشغيل المقاصف المدرسية.. لا تفي بالاشتراطات الصحية التي تؤكد عليها وزارة التربية في تعاميمها وتصريحات مسؤوليها للصحف..
** هذه خلاصة رسائل عديدة وصلتني بعد نشر مقال (صحة الطلاب من أولى بها)..
وقد كانت تحمل ملاحظات عدة على المقاصف المدرسية أهمها هو التفاوت الكبير بين مستوى ما يقدم فيها من وجبات تبعاً لمستوى المدرسة وأين موقعها فمدارس تنضبط بالمواصفات الصحية ومدارس أخرى تفتقد لهذه الاشتراطات التي لابد أن تتوفر في الغذاء المدرسي.
** الملاحظة الأساس هي تساؤل أورده قارئ كريم حول أهلية العاملين والعاملات في إعداد الوجبات أو تقديمها أو بيعها للطلاب والطالبات.
وهل قدمت هذه الشركات شهادات صحية معتمدة لسلامة وخلو هؤلاء العاملين والعاملات من الأمراض الخطيرة والمعدية كالوباء الكبدي وغيره.
** وهو تساؤل في نظري في غاية الأهمية.. فصحة العاملين والعاملات في المقاصف المدرسية لابد أن تكون معتمدة من وزارة الصحة، كما أنه من الضروري الكشف عليهم وعليهن دورياً مما يحفظ صحة التلاميذ والتلميذات.
** كما أن ملاحظة وجيهة وردت من قارئة تشتكي من أن مقصف مدرسة أهلية كبرى في الرياض يضع ملصق مسابقة لمن يجمع أكثر من مخلفات المقرمشات -الممنوعة أصلاً- ضمن قرار وزارة التربية.. وأن هذا أدى إلى تسابق التلاميذ الصغار على شراء هذا المعروض للفوز بالجائزة (المفاجأة).
والقارئة تقول إنها تمنع طفلها من أكل هذه المقرمشات في المنزل لذا فإقباله عليها جاء كبيراً مدفوعاً برغبتين؛ أولاهما رغبة الفوز بالجائزة والثانية رغبة كسر التعليمات وتناول الممنوع.
وهي تشكو أن طفلها أصيب بمرض السكري جراء تناوله يومياً لأكثر من ست مغلفات من هذه المقرمشات على مدى شهرين وأنه يشتري بمبلغ وجبته هذه المقرمشات ليحصل سريعاً على الجائزة المعلن عنها عبر ملصق كبير في مقصف المدرسة.. وقد أخفى عليها طفلها الأمر - ولا يوجد في المدرسة ناصح أمين.
** أقول لهذه القارئة إن ثبت ذلك - فليس لك إلا الوزير.. فصحة طفلك أمانة في عنق المدرسة وإن أخلّت بالأمانة فليس لها إلا المجازاة.
** ملف كبير من التعقيبات حول غذاء الطلاب والطالبات وأنصح كل من له ملاحظة بأن يبلغها للمسؤول.
** ولي أمرنا عبدالله بن عبدالعزيز وجهنا توجيهاً كريماً بأن نقول رأينا ونسمع صوتنا حين يقع الظلم علينا أو التجاوزات التي تخل بالمسؤوليات الملقاة على عاتق الجهات التي أوكلت لها الدورة خدمة المواطنين.
اذكروا ملاحظاتكم واطرقوا باب المسؤولين ليعلموا ويصلحوا هذه الأخطاء قبل أن يستفحل ضررها.. فالمقاصف وسيلة إثراء لبعض الشركات ولا بد أن تكون خدماتها المقدمة متناسبة مع الربح الذي تحصل عليه عبر فوزها بالعقود التشغيلية لمقاصف المدارس في شتى أنحاء المملكة.
fatemh2007@hotmail.com