برلين - رويترز
قال محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنّ التهديدات بمهاجمة المنشآت النووية للاشتباه في أنها يوماً قد تصنع قنابل، يمكن أن يقوض معاهدة حظر الانتشار النووي. وقال البرادعي لمجلة دير شبيجل الألمانية (الإجراء العسكري من طرف واحد يهدد إطار عمل المعاهدة الدولية .. اننا نقف عند نقطة تحول تاريخية). وقال مسؤول إسرائيلي رفيع يوم الجمعة إن هجوماً على إيران يبدو (لا مناص منه) لأنّ العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة تبدو غير قادرة على منع طهران من تطوير نكنولوجيا نووية لها قدرة على صناعة القنابل. وقال البرادعي إن تهديداً كبيراً للسلام يأتي من الانتشار والاستعداد المتزايد للتفكير في العمل العسكري ضد الأهداف النووية التي ينظر اليها على أنها موضع اشتباه. ولم تستبعد إسرائيل والولايات المتحدة اللجوء إلى الهجوم على إيران كخيار أخير لتحطيم برنامجها الذري، وهو أمر يقول منتقدون بينهم البرادعي إنه يمكن أن يشعل الشرق الأوسط.
وكان تحذير المسؤول الإسرائيلي هو الأكثر وضوحاً حتى الآن. وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم لأغراض توليد الكهرباء وحسب وليس الأسلحة، وأن البرنامج سيظل تحت مراقبة الأمم المتحدة. وأعاقت إيران تحقيقات الأمم المتحدة كما تحد من مجال التفتيش. وقال البرادعي في إشارة إلى تقارير مخابرات بأن إيران قامت سراً بأبحاث على تصميم أسلحة نووية (الاستعداد للتعاون من الجانب الإيراني يترك شيئاً مرغوباً .. نحن لدينا أسئلة ملحة). وقال إن الجمهورية الإسلامية (ترسل برسالة إلى العالم أجمع .. نحن سنبني قنبلة في وقت قريب نسبياً). ولم يتطرق البرادعي إلى تفاصيل في هذا الشأن في مقتطفات ملاحظاته التي وزعتها دير شبيجل اليوم قبل نشرها يوم الاثنين. وقال تقرير أصدره مفتشون في 26 مايو - ايار إن إيران لا يبدو أنها تحجب معلومات لازمة لتوضيح مزاعم المخابرات فحسب، ولكن أشار التقرير إلى أن طهران تحقق تقدماً كبيراً في تطوير وتشغيل أجهزة الطرد المركزي التي تكرر اليورانيوم. وأضافت الوكالة الدولية للطاقة الذرية سوريا إلى جوانب اهتمامها في إبريل - نيسان بعد أن تلقت مواد مخابرات أمريكية تشمل صوراً تشير إلى أن دمشق شيدت مفاعلاً نووياً تقريباً سراً قبل أن تدمره إسرائيل في غارتها الجوية في العام الماضي. وقال البرادعي في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم خمسة وثلاثين دولة يوم الاثنين إن سوريا وافقت على زيارة للمفتشين بين يومي 22 و24 للتحقق من المزاعم التي تنفيها دمشق. وقال دبلوماسيون إن سوريا رفضت مطالب من الوكالة بفحص مواقع أخرى بخلاف الموقع الذي قصف. ونقلت دير شبيجل عن البرادعي قوله إن الوكالة ستدفع باتجاه دخول (أماكن أخرى غير المجمع الذي دمر) وأنه يتوقع (شفافية مطلقة) من سوريا.