يانجون - د ب أ

قالت وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة في ميانمار أمس الأحد إن محطات الإذاعة والتلفزيون الأجنبية تنشر أخباراً مغلوطة حول مجهودات الحكومة لتوصيل المساعدات إلى ضحايا الإعصار نرجس في مسعى منها (لتقويض الوحدة الوطنية). وذكرت صحيفة (ذا نيو لايت أوف ميانمار) في مقالة حملت عنوان (العدو الأسوأ من نرجس) أنه (في الوقت الحاضر بعض محطات الإذاعة والتلفزيون الأجنبية تحاول تقويض الوحدة الوطنية متذرعين بالإعصار نرجس).

وكان الإعصار نرجس قد اجتاح المنطقة الساحلية بوسط ميانمار يومي 2 و3 من أيار-مايو الماضي مخلفاً نحو 133 ألف بين قتيل ومفقود بينما لا يزال نحو 2.4 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية. وكان المجلس العسكري الحاكم صاحب السجل الحافل من انتهاكات حقوق الإنسان والحكم الديكتاتوري قد تعرض لانتقادات شديدة بسبب عرقلته جهود الإغاثة الدولية الرامية لتوصيل المساعدات الطارئة للمناطق الأشد تضرراً من الإعصار حيث لم يتلق حتى الآن وبعد شهر على الكارثة نحو مليون شخص أي مساعدات. وكانت العديد من التقارير تحدثت عن محاولات الجيش احتكار توزيع المساعدات وحتى استغلال المساعدات الدولية لمصلحته الخاصة. ونقلت الصحيفة عن (محطات إذاعية أجنبية) ما بثته مؤخراً من أن أكياس المكرونة المخصصة لضحايا الإعصار تباع في الأسواق العامة. وقال كاتب المقال الذي قدم نفسه باسم نجار مي سوي (لقد زرت العديد من الأسواق للوقوف على حقيقة ما إذا كان يتم بيع المكرونة الأجنبية الصنع)، وأضاف (بالفعل وجدت ذلك، ولكن ليس كثيراً. الخبر المبالغ فيه كان يهدف إلى إثناء الدول والمنظمات المانحة عن تقديم المساعدات).