المشرف على صفحة وراق الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
اطلعت على صفحة وراق الجزيرة بتاريخ (27 - 5 - 1429 ه)، وما خطته يدكم الكريمة تحت عنوان ( بين القصب والمشاش: قصيد حميدان والكره حرام؟!) والذي تحدثتم فيه عن زيارة نخبة من رجال العلم والأدب والأعمال والإعلام إلى مدينة القصب بدعوة شخصية مني، وأجدها فرصة مناسبة لأن أكرر لهم الشكر والتقدير على إجابة الدعوة مع تعدد أشغالهم والتزاماتهم التي يحرصون على تجاوزها حين يكون الأمر مرتبطاً بزيارة أي بقعة من هذا الوطن المعطاء.
كم كانت سعادتي كبيرة حين أبدى هؤلاء الضيوف الكرام إعجابهم بمصنع الملح بالقصب لصاحبه الأستاذ فايز بن عبد الله الحميضي، والذي أزوره لأول مرة مع ضيوفي الكرام وأرى إعجابهم بهذا المصنع العالمي - كما قالوا - والذي يقبع في ركن عزيز من أركان وطننا الغالي.
أما ما أشرت إليه في مقالك عن (ندوة حميدان الشويعر) فأحب أن أؤكد ما تطرقت إليه في مقالك عن النية في إقامة ندوة تتحدث عن الشاعر الكبير حميدان الشويعر - رحمه الله - وقد اتفقت مع ابن العم والصديق المهندس طارق بن عثمان القصبي على تنظيم هذه الندوة من قبل فترة ليست بالقصيرة، كما تحدثت في هذا الموضوع مع الأستاذ إبراهيم اليوسف نائب رئيس نادي الوشم بمحافظة شقراء الذي أكد رغبة زملائه في نادي الوشم للقيام على هذه الندوة، ثم أكد لي مشكوراً مخاطبة الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي وافقت مشكورة على ذلك، وبإذن الله سيتم تحديد الزمان والمكان والأشخاص والمشاركين لعقد هذه الندوة وكتابة تاريخ حميدان الشويعر وقراءته من جديد وتصفيته من كل الشوائب التي نسبت إلى شعره وتسيء إليه أو إلى غيره من الناس.
والشيء بالشيء يذكر أخي يوسف إذا رأيت مناسبة رواية هذه القصة للقارئ الكريم حيث إنني قبل أكثر من عشر سنوات حينما كنت أعمل مديراً لمكتب الحرس الوطني بالقاهرة عقدت النية على شراء بيت حميدان الشويعر بالقصب وطلبت الأخ إبراهيم بن عبد الله الحميضي عرض مبلغ حتى عشرين ألف ريال لشرائه ولكن أصحابه حمد المسعد وإخوانه اعتذروا عن البيع وكنت أنوي إهداءه لراعي القصب معالي الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي الشاعر الوزير.
وهنا أحب أن أذكر أن معالي الدكتور القصيبي تعود جذوره إلى مدينة القصب، وأذكر أن الشيخ عثمان الصالح - رحمه الله - قبل أكثر من ثلاثين عاماً كتب بجريدة الجزيرة يروي عن عبد الرحمن القصيبي والد الدكتور غازي عن هجرتهم من القصب إلى حريملاء حيث لقب هناك بالقصيبي ثم انتقالهم إلى المنطقة الشرقية.
وقد عقب على هذا المقال الشيخ عبد العزيز المنيع - رحمه الله - بصحيفة الجزيرة مؤكداً ما تطرق إليه الشيخ عثمان مؤكداً هذه المعلومة
أخي يوسف.. أكتب لك هذه الكلمات على عجل وأنا أستعد للسفر وأتمنى بعد عودتي أن نلتقي لنتحدث في هذا الموضوع مؤكداً سعادتي بأن تكون الوراق وصحيفة الجزيرة الأحق برعاية هذه الندوة التي أتمنى أن تدرس بعناية وأن نراها قريباً بإذن الله.
أخوكم/ عثمان بن عبد العزيز المنيع