ينزعج كثير من الناس من تصنيف الآخرين وفق مذاهبهم أو أفكارهم أو طروحاتهم وبالتالي تقسيم المجتمع إلى طوائف وفرق وجماعات وهذا يفرق الصف ويشتت الكلمة، كذا قال غير واحد من مناهضي التصنيف وتقسيم الناس.
ومع تفهمي لوجهة النظر هذه إلا أني أراها بعيدة عن الصواب فأنا من أكثر الناس حماسة لتصنيف الناس وفق ما يتبنونه من أفكار، أقول هذا إذا عرفنا أن هناك فرقاً بين التصنيف وبين الحكم على الناس.
فتصنيف الناس مهم في التعامل معهم ومع أفكارهم حتى نعرف سياق كل رأي يقول به الآخرون وهل هو منسجم مع توجهاته أساسية أم لا.
التصنيف نوع من أنواع التقسيم المعرفي وليس الحكم على الناس أو معاقبتهم.
ولا يعني هذا وذاك أن نستسهل تصنيف الناس وفق رأي يقولون به، بل لا يكون التصنيف إلا بعد نظرة متأنية على مجمل أعمال أي إنسان نصنفه بأنه من هذا التيار أو تلك المدرسة.
للتواصل : فاكس - 2092858
- Tyty88@gawab.com