جازان - إبراهيم بكري - أحمد حكمي
حاولت طالبة في احدى مدارس جازان الثانوية أمس الاول الانتحار بابتلاعها 40 قرصاً من الحبوب نتيجة ضغوطات نفسية وعصبية تسببت بها احدى معلماتها لمواد التربية الاسلامية بتوعدها بصعوبة الامتحان وانقاصها درجات تلك المواد.
الطالبة والتي تدرس بالصف الثالث ثانوي بالقسم العلمي بالثانوية الرابعة تعد الاولى بين زميلاتها في تحصيلها الدراسي وتعرضت خلال الفترة الماضية لمحاولات إحباط وتوعد بصعوبة الامتحان من جهة وبانقاص الدرجات من جهة اخرى مما دفعها نتيجة الضغط النفسي لبلع ما يقارب 40 قرصاً من الحبوب بانواع مختلفة من الادوية قامت بتجميعها والاتجاه بها إلى غرفتها وبلعها خوفاً ان تجد نفسها هذا العام في غير ترتيبها المعتاد.
وبعد اكتشاف امرها من قبل اختها نتيجة تقيئها تم نقلها إلى مستشفى جازان العام حيث عمل غسيل لمعدتها ثم نقلت إلى مستشفى الملك فهد لتنويمها ومتابعة حالتها الصحية.
هذا ما اكده ل(الجزيرة) الاخ الاكبر للطالبة الاستاذ حسين محمد حراج مضيفاً: إن اخته تعرضت لضغط نفسي قوي تسببت به معلمة كانت من المفترض ان تهيئ لها ولزميلاتها الجو الدراسي الجيد وتدفع بها إلى الامام بخاصة وانها الاولى في تحصيلها لكنها عملت بشكل متواصل على التهديد والوعيد بإنقاص الدرجات ووضع اسئلة امتحان لن تستطيع أي طالبة حلها مما تسبب في محاولة الانتحار!!.
ومن جانبها رفضت مدير الثانوية الرابعة للبنات بجازان الأستاذة غادة بريك تحميل المدرسة المسؤولية في محاولة الطالبة الانتحار حيث إن كل المؤشرات والسجلات تؤكد بأن معلمة التربية الإسلامية لا يوجد بينها وبين الطالبة أي خلاف سابق وأن المعلمة منحت الطالبة الدرجة الكاملة بالمشاركة 10 درجات في كافة مواد التربية الإسلامية ودرجة كاملة في مادة القرآن الكريم 50 درجة.
من جهته اوضح الاستاذ جبريل القبي الناطق الاعلامي بصحة جازان أن مستشفى جازان العام استقبل حالة فتاة تبلغ من العمر 17عاما ابتعلت مجموعة من اقراص الحبوب وقد عمل لها غسيل للمعدة ومن ثم تم نقلها إلى مستشفى الملك فهد لتنويمها ومتابعة حالتها عن كثب مشيراً إلى أن حالتها الصحية مستقرة.