إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة ال(خمسين عاماً) من البناء.
***
قبل خمسين عاماً وهذي المدينة،
كانت من الطين تبدو.
خلق الله من طينها رجلاً قد تآخى مع الماء
مد العروق بتربتها
فسقته الإرادة والعزم حتى غدت
فيه تنمو.
تحرك، حركها للأمام
وشيئا فشيئا غدا
أو غدت فيه تحبو.
ولما استوى عودها قادها من يديها
وعلمها كيف تخطو.
فألبسها سعفا (أخضراً) زاهيا
فاستحالت إلى نخلة من بهاء
تمد الثمار لكل الجياع أو المتعبين
وكانت شماريخها المشتهاة
إلى الأرض تدنو.
ثم زينها باللآلئ إذ سار فيها إلى
غدها المتألق
أسرع فيها عدى
وعدت خلفه فكيف المدينة تعدو؟!
كبرت، شمخت
نشرت عطرها
وسمت فيه
أو هو بها صار يسمو
أسهرته من العشق - يا عاشقي النساء - وكم تعرفون عذاب الجميلات يبدو.
فكيف الذي هام عشقاً بأحلى العواصم يغدو
***
سلاما لنصف من القرن يمشي
يضم الرياض ونجد الحبيبة بين
الضلوع ويزهو
سلاما ل(سلمان) منذ الولادة حتى تقوم القيامة.
سلاما لنجد على هذه الأرض مُذ كان نجدُ