الجزيرة - الرياض

أكد مختص أنه وعلى الرغم من أن الدولة ستزيد معدلات إنفاقها على القطاع الصحي خلال الأعوام القادمة إلا أن ذلك لن يغطي كافة الاحتياجات الطبية، مما يستلزم أن يساهم القطاع الخاص بفعالية من خلال رفع حصته من الاستثمار في هذا القطاع والتي تعتبر منخفضة في الوقت الحاضر حيث إنها لا تتجاوز 22%. وأشار رئيس اللجنة العلمية لمنتدى المعرفة الدولي (نور) الدكتور سالم المالك إلى أهمية التركيز على زيادة الاستثمارات في المجال الصحي وقال: (علينا أن ننشئ 138 مستشفى إضافياً بحلول العام 2016، وأن تزداد طاقة الاستيعاب السريرية من 51.000 إلى 70.000 وأن يزيد عدد الأطباء من 40.000 إلى 54.000 طبيب).

وبين المالك أن هيئة الاستثمار وبالتعاون مع الاستشاري العالمي بوز آلن هاملتون قامت بإجراء دراسة شاملة لتحديد المجالات الصحية التي يمكن للقطاع الخاص أن يستثمر فيها, وأظهرت الدراسة نقصاً في المراكز الطبية المتخصصة لعلاج مرضى السكر، أمراض القلب، الأمراض الجلدية، وغير ذلك، كما يوجد نقص حقيقي في برامج التدريب (للأطباء والممرضين وإداريي المستشفيات) مشيراً إلى أن هناك فرصة حقيقية للقطاع الخاص للاستثمار في هذا القطاع, إضافة إلى وجود عدة فرص في مجال تصنيع الدواء والمعدات الطبية، ويجب أن يكبر حجم سوق مبيعات الدواء من 400 مليون دولار إلى 800 مليون دولار على مدى العشر سنوات المقبلة، وأن تزداد مبيعات المنتجات الطبية عموماً بمعدل 8% سنوياً.

وزاد (في المقابل ونظراً لقلة هامش الربح فالحكومة على استعداد لتقديم الدعم في المراحل الأولية لهذه المشاريع).

وأبان المالك أن المؤتمر الذي تنظمه الهيئة العامة للاستثمار خلال الفترة 22 - 24 يونيو في المدينة المنورة هو أول مؤتمر إسلامي من نوعه للعلوم والمعرفة، ويعقد هذا العام تحت شعار: منتدى الاستثمار في المعرفة، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويجمع الأكاديميين ومديري الأعمال وكبار موظفي الدولة وكذلك الأطباء والاختصاصيين من مختلف دول العالم لتبادل الخبرات والأفكار والأبحاث وجميع الأنشطة المرتبطة بصناعة المعرفة.

وبين رئيس المؤتمر أن المؤتمر يتكون من عدة جلسات حسب الفروع العلمية، الأبحاث والتطوير وطرق تمويلها، الصحة، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتقنيات النانو، متوقعا مشاركة حوالي 500 خبير وعالم في هذا الحدث هذا العام، وقال إن (فكرتنا جعل المنتدى حدثاً عالمياً سنوياً، أو أن يكون مؤتمر دافوس الشرق الأوسط للمعرفة).