عنيزة - متابعة - عطاالله الجروان
عادت خلال الأسبوع الماضي أسعار الأرز إلى الارتفاع وباتت قريبة جداً من الوصول إلى سقف المائتي ريال للكيس زنة أربعين كيلو، وتوقف السعر يوم الجمعة عند حاجز المائة وثلاثة وسبعين ريالاً، في حين وصل سعر الكيس من أرز البرمل والمعروف برز العمالة إلى مائة وثلاثين ريالاً بعد أن كان عند تسعين ريالاً قبل شهرين من الآن، وذكر عدد من أصحاب مراكز التموين ومستودعات بيع المواد الغذائية، أنّ الموردين خلال الأسبوع الماضي رفضوا تأمين الكميات التي يطلبونها بحجة أنهم يتوقعون ارتفاعاً جديداً للأسعار خلال الفترة المقبلة.
(الجزيرة) التقت اثنين من المتسوقين ورصدت انطباعاتهما حول الأسعار، فأكد المواطن فهد الشبل أنه ابتاع كيسين من الأرز وكان سعر الكيس الواحد مائة وثلاثين ريالاً قبل أسبوعين واليوم زاد سعر الكيس من نفس العيّنة حتى وصل إلى مائة وثلاثة وستين ريالاً. وعند استفساره قال له البائع هذه أسعار جديدة من الموردين، وأبدى المواطن الشبل دهشته واستغرابه من سرعة ارتفاع الأسعار في ظل بطء تام في هبوطها. وتساءل عن دور الجهات الرقابية الحكومية في متابعة الأسعار .. في حين يرى الأستاذ صادق إبراهيم أن الأسعار على مستوى العالم تشهد ارتفاعاً في كثير من المجالات، وهذا عائد إلى أسباب متعددة أهمها الارتفاع المتواصل لأسعار البترول، فهذا الارتفاع يتسبب في ارتفاع أجور النقل البحري والجوي والبري، وكذلك ارتفاع في أسعار المواد الخام الأساسية التي تضطر الشركات والوكلاء التجاريين والموردين إلى رفع أسعار المنتجات المختلفة، حسب وجهة نظرة، ورغم ذلك فلا بد من زيادة الجولات والمتابعات اليومية للأسعار لحماية المستهلك من التلاعب.
يذكر أن فرع وزارة التجارة والصناعة في عنيزة، أكد ل(الجزيرة) في وقت سابق أنّ الفرع يكثف جولاته الرقابية على أسواق المواد الغذائية ويقوم موظفو هيئة ضبط الغش التجاري بمتابعة يومية للأسعار، والتأكد من عدم وجود تلاعب فيها، وكذلك توفر السلع التموينية في الأسواق.