الجزيرة - عبد الله الحصان

علمت الجزيرة عن توجه جديد سيتم إقراره من الجهات المعنية بإنشاء شركة هندسية عملاقة مختصة بنظام الهندسة والشراء والمقاولات. وكشف المصدر أن هذه الشركة والتي تدرس تفاصيل إنشائها حالياً هيئة الخبراء ستقوم بتنفيذ أكثر المشاريع تعقيداً مثل المشاريع المتعلقة بالبتر وكيماويات والزيوت والتحلية، وأشارت المصادر بأن الشكل القانوني للشركة سيكون مساهمة، وأضاف أن هذه الشركة ستقوم بتنفيذ عدد من المشاريع العملاقة كما أنها ستفتح فرصاً وظيفية كبيرة للمهندسين والفنيين السعوديين.

وتنتظر قطاع الهندسة والإنشاءات في المملكة فرص كبيرة وخصوصاً بعد الانضمام لاتفاقية منظمة التجارة العالمية والطفرة في سوق المشاريع بالمملكة، وتحديداً إقرار عدد من المشاريع العملاقة في المملكة متمثلة في المدن الاقتصادية. كما أن مستقبل القطاع مرتبط بحجم الاستثمارات المتوقعة خلال الفترة القادمة والتي يرشح فيها قيمة القطاع المضافة بمعدل سنوي بواقع 6.7% خلال الخمس سنوات القادمة، الأمر الذي يدعم توقع ارتفاع إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي من 6.6% إلى 7.3% خلال العام 2009م.

إلا أن القطاع على الرغم من كل المحفزات ما زال يواجه بعض التحديات من أبرزها العقد الموحد للأشغال العامة والتي يطالب المقاولون بتحديثها، بالإضافة إلى تحديات القدرات والإمكانيات التي تواجه الشركات العاملة فيه حيث تقدر بعض التوقعات أن عدد الشركات العاملة في مجال المقاولات بنحو 139 ألف ترخيص. إلا أن نسبة الشركات التي تمتلك الإمكانات المالية والفنية والإدارية والتنفيذية التي تؤهلها للمنافسة على المشروعات الحكومية لا تتجاوز 9 آلاف شركة ومؤسسة مقاولات، والتي تمثل ما نسبته 7% من إجمالي الشركات الحاصلة على ترخيص، وفق إحصائية حديثة صادرة عن مجلس الغرف.

كما أن المؤشرات العامة تؤكد بأن القطاع سيشهد إطلاق العديد من المشروعات التنموية الضخمة كما هو مرصود في ميزانية العام المالي الحالي والتي تضمنت ما يزيد عن 126 مليار ريال تم اعتمادها لمشاريع التنمية والبناء والتشييد والتطوير في المملكة والتي تمثل ما نسبته 25% من الإنفاق.