واشنطن - ميامي - الوكالات
أكد المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، جون ماكين، أن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز وزعماء آخرين في أمريكا اللاتينية مثل الرئيس البوليفي إيفو موراليس يمثلون تهديداً للديمقراطية في بلادهم وفي المنطقة بأسرها. وقال السيناتور ماكين لحشد صغير من الصحفيين رافقوه على متن حافلة انتخابية خلال زيارة له لحديقة (إيفرجلاديز) الوطنية بمدينة ميامي: (نرى نوعاً يظهر من القيادة الشعبية مثل موراليس وشافيز وآخرين، يمثل تهديداً للديمقراطية).. هؤلاء الناس عندما يصلون إلى الحكم يحاولون تدعيمه وتجميع المزيد من السلطة بين أيديهم). وقال مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرابع من تشرين الثاني- نوفمبر المقبل إنه قبل أن يقرر الاجتماع مع شافيز، يجب على الرئيس الفنزويلي التوقف عن سب رئيس الولايات المتحدة وتوضيح علاقته بجماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك). وأكد ماكين (العديد من التعليقات التي أطلقها لا تعكس التصرف الذي ينتظره الشخص من قادة الدول). وانتقد ماكين منافسه على المنصب الرئاسي، المرشح الديمقراطي باراك أوباما، لأن الأخير قال إنه سيجتمع (دون شروط) مع زعماء مثل شافيز أو الرئيس الكوبي راؤول كاسترو.
وقال ماكين إن قرار الجلوس على نفس المائدة مع قادة مثل شافيز يعني (تقديم فرصة لا تود أن يحظوا بها، لأن مكانة الولايات المتحدة هي التي ستكون على المحك). وشدد المرشح الجمهوري على أنه (مستاء للغاية إزاء ما يحدث في فنزويلا) وأوضح أنه يود أن تتوقف بل وأن (تتقلص) عملية تجميع السلطات التي وقعت خلال حكم شافيز الذي (يجرد فنزويلا من الكثير من أعمدة الديمقراطية) على حد قوله. وأشار سيناتور أريزونا إلى أنه سيقوم بدفع عملية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية في حالة وصوله إلى البيت الأبيض، لمجابهة الاتجاه المتنامي والمعادي لما هو أمريكي في المنطقة. وأكد أن شعوب أمريكا اللاتينية تنتخب (أشخاصا مثل شافيز وموراليس ورئيس نيكاراجوا دانييل أورتيجا، نظراً للإحباط وسوء المعيشة) التي تحياها في ظل اقتصاديات بلدانها.
ومن جانب آخر اعتبر خبير في الأمم المتحدة مكلف تقديم تقرير عن حالة العنصرية في الولايات المتحدة، الجمعة الماضية أنه كون رجل اسود مثل باراك أوباما قد توصل ليكون مرشحاً إلى الرئاسة الأمريكية هو (أمر بالغ الأهمية) للمجتمع في هذا البلد، وقال دودو ديان، المقرر الخاص لدى المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للامم المتحدة (لا يمكننا أن لا نعطي معنى لكون ولاية مثل ايوا التي تعيش فيها اقلية من السود قد صوتت لهذا المرشح. في مجتمع منقسم تاريخياً كون افريقي - أمريكي قد وصل الى هذا المستوى يعتبر شيئا بالغ الأهمية). وبمعزل عن الحملة الرئاسية الأمريكية، كلف ديان من قبل الأمم المتحدة بوصفه خبيراً مستقلاً ومتطوعاً أن يقدم دراسة عن العنصرية في الولايات المتحدة. وقدم تقارير بهذا الخصوص عن 25 دولة اخرى. وبعد زيارة استمرت ثلاثة اسابيع لنيويورك وميامي مرورا بنيو أورلينز والسجون في لوس أنجليس او بورتو ريكو، وضع ديان حصيلة ملطفة للعلاقات بين الفئات العرقية في الولايات المتحدة.