بروكسل - (د.ب.أ)

تحتل موضوعات الطموحات النووية لإيران والحزم الروسي المتزايد في أوروبا الشرقية والانقسامات حول السفر بدون تأشيرة الصدارة في جدول الأعمال عندما يلتقي زعماء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في سلوفينيا الثلاثاء المقبل.

وستكون القمة التي تعقد في منتجع بردو السلوفيني هي الأخيرة للرئيس الأمريكي جورج دبليو. بوش قبل أن يترك منصبه في كانون الثاني - يناير.

وسيقوم بوش بتوديع أوروبا من خلال حضور الذكرى الستين للإنزال الجوي في برلين ومشروع مارشال لإعادة بناء القارة بعد الحرب العالمية الثانية من خلال جولة في عواصمها الرئيسية.

وفي سلوفينيا سيمثل الاتحاد الأوروبي رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو وكبير مفوضي السياسة الخارجية خافيير سولانا ورئيس الوزراء السلوفيني جانيز جانسا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد.

وفي الوقت الذي يمثل فيه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حوالي نسبة 10% فقط من سكان العالم فإنهما معاً يمتلكان 40% من التجارة العالمية وحوالي 60% من إجمالي الناتج المحلي العالمي.

إلا أنه يتوقع أن تسيطر موضوعات السياسة الخارجية على المباحثات، حيث يهدف الجانبان إلى إيجاد أرضية مشتركة حول كيفية معالجة بعض المشاكل الأكثر إلحاحاً والتي تواجه الكرة الأرضية.

ويأتي في صدارة القائمة ما يجب عمله بشأن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ورفضه التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة وتصريحاته اللاذعة ضد إسرائيل.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي ستيفن هادلي في واشنطن إن بوش (سوف يناقش مع الزعماء الأوروبيين الحل الأمثل لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية) من خلال دعم الجهود الدبلوماسية والتي تضم فرض عقوبات أشد من جانب الأمم المتحدة.

وتقول مصادر رئاسة الاتحاد الأوروبي إن المباحثات سوف تركز أيضاً على إفريقيا وميانمار وأفغانستان وباكستان. إلا أن النفوذ الروسي في أوروبا الشرقية يقلق الدبلوماسيين الأوروبيين بشكل أكبر.

وقال هادلي إن بوش يتوقع من قادة الاتحاد الأوروبي (أن يشاركوا في حث روسيا على التراجع عن العمل التحريضي في المناطق الانفصالية واحترام سلامة أراضي وسيادة جورجيا). وكان الدبلوماسيون الروسيون قد أوضحوا أن بعثة الاتحاد الأوروبي غير قانونية وهو زعم كان محل خلاف شديد في بروكسل.

كما سيناقش بوش ونظراؤه الأوروبيون ارتفاع أسعار الغذاء والنفط وأمن الطاقة والإستراتيجيات الدفاعية المشتركة واتفاق ما بعد كيوتو حول التغير المناخي. وتتضمن الموضوعات الثنائية الملحة موضوعين هما الدجاج والتأشيرات.

فالخلاف حول الحظر المفروض من الاتحاد الأوروبي منذ 11 عاماً على واردات الدواجن الأمريكية المغسولة بمادة الكلور هي الأخيرة فقط في سلسلة طويلة من الخلافات التجارية عبر الأطلسي والتي أعاقت الاتفاق المنتظر منذ فترة طويلة بشأن التجارة العالمية.

وقد أعرب مفوض الصناعة بالاتحاد الأوروبي جونتر فيرهيوجين عن أمله في استغلال اجتماع سلوفينيا للإعلان عن انتهاء هذا الحظر.

إلا أن جميع حكومات الاتحاد الأوروبي باستثناء واحدة يعارضون ذلك رغم وجود تقرير من هيئة سلامة الأغذية الأوروبية أوضحت أن الطريقة الأمريكية في تنظيف الدواجن لا تشكل خطراً صحياً على المستهلكين.

وتأمل الرئاسة السلوفينية في إحراز مزيد من التقدم بشأن السفر دون تأشيرات إلى الولايات المتحدة.