حسم الهلاليون مؤخراً أهم ملف يتعلق بناديهم حيث كان قصر سمو الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى وعضو شرف الهلال الفعال شاهد عيان لتنصيب الأمير عبدالرحمن بن مساعد في كرسي رئاسة نادي الهلال لتبدأ صفحة جديدة من تاريخ النادي العالمي الجماهيري العريق زعيم زعماء آسيا ونادي القرن وصاحب الرقم القياسي في تحقيق البطولات كماً وكيفاً، لقد شكل موضوع كرسي الرئاسة الهلالي مادة دسمة في معظم وسائل الإعلام المتنوعة فقد كان هذا الموضوع ملء السمع والبصر طيلة الأشهر الماضية وسط توقعات متباينة ورؤى متفاوتة؛ لأن الأمر يخص صرحاً وطنياً رياضياً شامخاً وشاهقاً بحجم (نادي الهلال) إن الهدوء وروح الإخاء الذي واكب الطريقة التي حسم بها هذا الموضوع مساء الأربعاء 23 جمادى الأولى ليست بمستغربة على الهلال الكيان ولا على الهلاليين الرجال؛ إذ كان أعضاء شرف الزعيم كعادتهم يتميزون بهدوئهم ورقيهم وسموهم في كل الأحوال والظروف والشيء من معدنه لا يستغرب، إن كل هلالي ليشعر بالاطمئنان وهو يرى ناديه بأيدي خيرة الرجال وأهل الثقة والمسؤولية خصوصاً عندما يقلب ناظريه ذات اليمين وذات الشمال ليشاهد الحالة المتردية التي وصل إليها أعضاء الشرف في بعض الأندية والتي أدت بالتالي لتدهور أنديتهم.
إن الكلمات ستظل عاجزة عن وصف طبيعة العلاقة المتينة التي تربط أعضاء شرف الزعيم تلك العلاقة التي باتت مضرب المثل وغاية الأمنيات لدى جماهير الأندية الأخرى بأن يروا أعضاء الشرف لديهم مترابطين كأعضاء شرف الهلال، فهل شاهدتهم الأمير بندر بن محمد نائب رئيس هيئة أعضاء شرف الهلال وهو يمازح الأمير عبدالرحمن بن مساعد الرئيس الجديد عقب اجتماع أعضاء الشرف أمام عدسات المصورين وكاميرات الفضائيات بحس سموه المعروف لينتهي الموقف بالقبلات وصادق الدعوات بالتوفيق؟! أم هل سمعتم المداخلة الهاتفية للأمير عبدالرحمن في برنامج (اختلاف) عبر الفضائية الرياضية السعودية وهو يتحدث بكل أدب واحترام وذوق عن مكانة الأمير بندر في قلوب الهلاليين وأعماله المشهودة التي قدمها للرياضة السعودية ونادي الهلال على وجه الخصوص؟! لقد قدم الأميران صورة براقة ودرساً مجانياً للجميع بأن كل من تحدث عن أزمة رئاسية هلالية لم يكن سوى مجتهد وليس كل مجتهد مصيب، هذه المُثل وتلك الأخلاق هي سرّ تميز الهلال وحصده للبطولات بعد توفيق الله، لا شك أن أعضاء شرف كل نادٍ يختلف فيما بينهم في وجهات النظر ولكن هناك فرق كبير بين الاختلاف والخلاف فكما قيل: اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، وهذا ما نشاهده ونلمسه في الهلال فلا أتذكر بأن خلافاً كبيراً كان أو صغيراً قد حصل بين أعضاء شرف الهلال وظهر على السطح وتناقلته وسائل الإعلام بعكس بعض الأندية التي تكاد ترفع شعار (اللي ما يشتري يتفرج) إذ أن الاختلاف بمفهومهم يفسد للود ألف قضية وقضية فهو إذن خلاف وليس اختلاف، تلك هي الحقيقة الساطعة التي ميزت الهلال والهلاليين على امتداد أجيالهم، شكراً للأمير محمد بن فيصل لقاء ما قدم خلال فترته الرئاسية وشكراً للأمير بندر بن محمد الذي كان دافعه لكرسي الرئاسة غيرته وحبه للكيان الأزرق وعندما اطمئن عليه بوجود رجل بثقل الأمير عبدالرحمن بن مساعد تنازل عنه عن طيب خاطر، ما أروعكم أيها الهلاليون وأنتم تخرجون في الوقت المناسب لتردوا رداً بليغاً على مروجي الشائعات وهواة الاصطياد في الماء العكر، ودعوني هنا أفرد مساحة خاصة لأرحب فيها بفيلسوف الشعراء وشاعر نبض الشوارع الذي طالما أمتعنا بروائعه المذهلة.. ما هي بس قصة حسن رغم أن الحسن فيها بحد ذاته مشكلة، تلك الروائع التي تملئك بالأسئلة لكنها دائماً وأبداً تبقى (مذهلة) إنه الأمير النبيل (عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز) الجديد في ظهوره الإعلامي القديم في دعمه المادي والمعنوي فمَنْ مِنا ينسى دعمه المؤثر هو وشقيقه الأمير عبدالله حيث ساهم ذلك الدعم بشكل مباشر في التجديد لنجوم الفريق المنتهية عقودهم كالنجم الموهوب محمد الشلهوب وكذلك تكفله بإحضار بطل أبطال أوروبا 2008 مانشستر يونايتد لمهرجان اعتزال الأسطورة سامي الجابر أحد أروع وأمتع المهرجانات إن لم يكن أروعها على الإطلاق فاليوم المدرج الهلالي الكبير يزهو ويحتفل ويرقص العرضة السعودية ابتهاجاً بقدوم أبو فيصل الذي سيكون للزعيم خلال فترته الرئاسية صولات وجولات لعل من أهمها التأهل الثاني والمشاركة الأولى في بطولة أندية العالم بإذن الله، كما أن تباشير الفرح والابتهاج لا تنتهي بتقلد الأمير نواف بن سعد منصب نائب رئيس النادي فقد كانت لسموه لمساته الواضحة إبان إشرافه على منتخبي الشباب والناشئين لكرة القدم فتحققت على يديه الكثير من المنجزات والمكاسب وراية التوحيد ترفرف خفاقة في المحافل الدولية، كل التوفيق والسداد أتمناه من كل قلبي لسموهما لكي يرسما الفرحة والابتهاج على محيا أنصار نادي الشعب الكبير وهذا ما سيتم بحول الله.
بالمختصر المفيد
* عودة النجم الفاخر سامي الجابر للنادي وإشرافه على فريق كرة القدم قرار موفق من سمو الأمير عبدالرحمن لأبعد الحدود فقد وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
* كما أن عودة الأستاذ عادل البطي لإدارة الفريق الكروي تمثل إضافة جديدة لما عرف عن أبي فهد من إتقان وتفانٍ في أداء المهمات المنوطة به.
* الأستاذ أحمد الرشيد طرح تساؤلاً مهماً عبر عموده الأسبوعي يوم الأحد الماضي حول التستر على مخالفات نادي الاتحاد مع المحترفين الأجانب إبان فترة رئاسة الأستاذ منصور البلوي شفاه الله.
* اللافتة المعبرة التي حملها أبطال الأباتشي الزرقاء قبل لقائهم مع النادي الأهلي في نهائي كأس النخبة كانت رائعة بمعنى الكلمة.
* كعادة أهل الفروسية بأخلاقهم العالية لم يكن مستغرباً تبرع الأمير الفارس عبدالله بن متعب بن عبدالله بجائزة أفضل رياضي ليمنحها لأربعة فرسان سعوديين واعدين.
* حصول لاعب آسيا الأول وقائد منتخبنا الوطني الكابتن ياسر القحطاني على جائزة أفضل لاعب كان مستحقاً وبكل جدارة.
* كما أن حصول النجم عبدالعزيز الدوسري على جائزة أفضل لاعب واعد جاء تتويجاً لمستوياته المميزة التي توجها بهدفه الرائع الذي لا يصد أو يرد في مرمى النصر في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد.
* الحفل الذي أقامه نادي الهلال إثر تحقيقه 50 بطولة هذا الموسم في مختلف الدرجات والمسابقات كان تحفة فنية بمعنى الكلمة.
* بعد مشاهدتي للحفل لاحقاً عبر قناة art حمدت الله كثيراً أنني كنت حاضراً للحفل مستمتعاً بفقراته على مدرجات نادي الهلال!
* رغم أن الهلال حقق 6 بطولات آسيوية وأربع بطولات عربية وبطولتين خليجيتين ومثلهما كأس الأمير عبدالله الفيصل -رحمه الله- للصداقة الدولية بخلاف الألقاب المحلية المترامية الأطراف إلا أنني أستغرب تصرف قناة art عندما تصرّ على إعادة عرض فوز الهلال ببطولة واحدة أو بطولتين فقط بينما يعاد عرض بطولات الفرق الأخرى كاملة!!
* هذا الأسلوب العقيم لتحجيم بطولات الزعيم لم يعد مجدياً في عصر المنتديات الإلكترونية إذ بات الطفل الصغير يدرك على سبيل المثال بأن ما حققه الكابتن ماجد عبدالله مع نادي النصر طوال مشواره الكروي يوازي ما حققه الكابتن محمد الشلهوب مع نادي الهلال خلال عامين فقط!!
محمد السالم