القريات - محمد الريض البدري
أعلنت جامعة الجوف مؤخرا استقلالها تماما ماليا وإداريا عن جامعة الملك سعود وهي خطوات جبارة سابقة معها إدارة الجامعة الزمن حتى تحقق ذلك ولم تقف عند هذا الحد فحسب بل تعمل جاهدة نحو تكامل منظومتها الجامعية بتحقيق المباني المناسبة للمدينة الجامعية العملاقة التي ستشهدها المنطقة قريبا، ويعمل مجلس الجامعة نحو افتتاح كليات جديدة في بقية محافظات المنطقة ولعل من أولى بشائرها كلية العلوم والآداب التي سيبدأ العمل بها اعتبارا من العام الدراسي القادم ولمزيد من خطط الجامعة والبرامج الجديدة كان ل(الجزيرة) اللقاء التالي مع معالي مدير جامعة الجوف الأستاذ الدكتور محمد بن عمر بدير:
* أهتم معاليكم عند توليكم إدارة جامعة الجوف على استقلالية الجامعة بكافة جوانبها المالية والإدارية والتقنية عن جامعة الملك سعود. ما الذي تم بهذا الشأن؟
بعد صدور الأمر السامي بتاريخ 12-5-1426هـ بإنشاء جامعة الجوف بدأت الجامعة بأربع كليات هي:
- كلية العلوم، كلية المجتمع بالقريات، كلية العلوم الطبية التطبيقية، كلية الهندسة.
وكانت تلك الكليات (اللاتي شكلن نواة للجامعة) من منظومة كليات جامعة الملك سعود.
ولهذا فقد كانت في السنتين الأخيرتين تعتمد بتصريف الأمور المالية والإدارية والأكاديمية على الأخوة بجامعة الملك سعود. وعندما توليت إدارة الجامعة كان من الطبيعي أن تسعى الجامعة لاعتماد الأنظمة المالية والإدارية والأكاديمية الخاصة بها وهذا ما سعينا لتطبيقه حيث تم تبني النظام الإداري والمالي والأكاديمي كجزء من منظومة متكاملة ERP وتم اعتماد نظام E - Register والذي يتطلب تطبيقه ترحيل البيانات الإدارية والمالية والأكاديمية من جامعة الملك سعود إلى جامعة الجوف والتدريب على العمل على هذه المنظومة المتكاملة وكان في الوصول إلى استقلالية في استخدام هذه المنظومة لتنفيذ الإجراءات المالية والإدارية والأكاديمية كثيراً من التحدي حيث إن الدقة في المعلومة كانت هي الحمد لله وبدأت الجامعة بتوفيق من الله بتنفيذ هذه المنظومة في الشئون الثلاثة المالية والإدارية والأكاديمية ابتداءً من تاريخ 1- 5 - 1429هـ. وهنا لابد من التوجيه بالشكر بعد الله عز وجل إلى كل من معالي الأستاذ الدكتور عبدالله العثمان والأستاذ الدكتور خالد الحمودي على ما أبدياه من تعاون صادق لا محدود في سبيل دعم جامعة الجوف في الوصول إلى استقلالية.
* ما أبرز المشاريع المستقبلية لجامعة الجوف في المنطقة بشكل عام والقريات بشكل خاص؟
تعمل جامعة الجوف على العديد من المشاريع لعل على رأسها المدينة الجامعية كما تحرص الجامعة في الوقت نفسه على الاستمرار في سياسة خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله ورعاه- فيما يتعلق بتوفير الكليات والمعاهد في كافة مدن المملكة مناطق ومحافظات ليلتحق بها شباب الوطن لإكمال مسيرتهم التعليمية. وقد تم مؤخراً إقرار كلية العلوم الإدارية و الإنسانية في سكاكا، كما سيتم ضم الكليات الصحية الثلاثة في منطقة الجوف للجامعة في الأشهر القادمة. لذلك فقد حرصنا في جامعة الجوف على هذا ونعمل عليه بما يخدم سوق العمل ومتطلباته. بمجدولات زمنية ودراسات متأنية سترى النور قريباً إنشاء الله.
وكما لا يخفى عليكم فهناك عدد من كليات جامعة الجوف بمحافظة القريات منها كلية المجتمع (بنين) كلية التربية الأدبية (بنات)، الكلية العلمية (بنات) بالإضافة إلى كلية جديدة أقرت وهي كلية العلوم والآداب (بنين).. ومشاريع أخرى كثيرة للجامعة ستشهدها القريات وغيرها من محافظات منطقة الجوف من مباني (منشآت جامعية) وكليات هي الآن تحت الدراسة وسيعلن عنها في حينه إن شاء الله.
* نأمل إعطاءنا فكرة عن الاتفاقية التعليمية التي تم توقيعها مع وزارة التعليم العالي؟
قامت وزارة التعليم العالي بإطلاق مشروع (المستودع الوطني للوحدات التعليمية) الذي يهدف إلى تحويل المقررات التعليمية في الجامعات إلى وحدات الكترونية وبالتالي توطين التعليم الالكتروني وقد بدأت الوزارة بالاتفاق مع تسع جامعات من جامعات الوطن كخطوة أولى نتوقع أن تتبعها خطوة ثانية للجامعات الأخرى بمشيئة الله، وهذا العمل أو هذه الاتفاقية عمل جبار ومتميز ستلمس الجامعات السعودية ومنسوبيها من أعضاء هيئة تدريسية وطلاب وغيرهم نتائجها الطيبة إن شاء الله.
* ما هي الكليات التي ستفتح أبوابها هذا العام لاستقبال الطلاب؟
تقوم الآن الجامعة بطرح تصوراتها بخصوص إعادة الهيكلة بالنسبة للكليات التي التحقت بالجامعة الفترة الأخيرة وخاصة كليات التربية وهناك توجه لإلحاق الكليات الصحية للجامعة ومن المتوقع أن يصدر هذا قريبا إنشاء الله، وسيؤدي ذلك إلى تفعيل دور كلية العلوم والآداب بالقريات وكلية العلوم الإدارية والإنسانية في سكاكا حيث سيكون المجال متاحا لإدخال بعض التخصصات التي لها حاجة في سوق العمل في هذه الكليات.
* ماذا عن الفصل الصيفي بجامعة الجوف؟ وماذا عن إتاحة الدراسة بالانتساب في الجامعة؟
الفصل الصيفي بجامعة الجوف معمول به وتستقبل الجامعة الراغبين بالدراسة في الفصل الصيفي من حيث المبدأ وتبقى التفاصيل الأكاديمية من مواد ومعدل وتنسيق مع أعضاء الهيئة التدريسية وما شابه ذلك هي الفيصل في وجوده كل سنة جامعية على حدة.
أما عن المحور الثاني من سؤالك والمتعلق بالدراسة عن طريق الانتساب فإنه يقع ضمن اهتمامات الجامعة وتطلعاتها وهو محل دراسة وبحث والمسألة تتعلق بالوقت ليس أكثر لأننا نعلم أن الدراسة بالانتساب في الجامعات يمثل متنفسا وضرورة لمن يود أن يكمل دراسته ويتغلب على ظروفه إما العملية أو الاجتماعية وما شابه عن طريق الانتساب. وبإذن الله ستعمل الجامعة كل مافي وسعها للإسهام من موقعها بنهضة ورقي الوطن وتحقيق توجيهات القيادة الحكيمة وتطلعاتها ولن تتأخر عن تقديم ما يخدم الوطن والمجتمع.
* مشروع مباني الجامعة إلى أين وصل وكم هي المدة المتوقعة للانتهاء من هذا المشروع الحيوي والهام؟
كما يعرف الجميع تشرفت الجامعة في يوم 23 - 4 - 1428هـ بأن تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بوضع حجر الأساس للمدينة الجامعية والمشروع يقوم على مساحة بلغت سبعة ملايين متر مربع وبتكلفة مليار ريال تقريباً. ويجري الآن العمل على تنفيذ ثلاثة مشاريع تمثل المرحلة الأولى من المشروع الكلي وهي البنية التحتية وكلية العلوم وكلية العلوم الطبية التطبيقية، كما وستطرح منافسة المرحلة الثانية والتي تشمل كلية الهندسة ومبنى الإدارة في القريب العاجل.
وقد قمنا قبل ما يقرب من أسبوع على حضور عرض مرئي عن المفهوم التخطيطي والتصميمي للمدينة الجامعية نظمته الإدارة العامة للمشاريع والصيانة حول سير العمل حيال هذا المشروع واستمعنا إلى التطورات والتقدم الذي يتحقق أولا بأول ولله الحمد.
* أوضح معاليكم خلال زيارتكم للقريات عن وجود هيكلة كاملة تشمل كليات البنات ماذا تم حول هذه الهيكلة؟
كما ذكرت في الإجابة على سؤال سابق فقد تم طرح تصور الجامعة لإعادة هيكلة كليات البنات على مجلس الجامعة آخذين بالاعتبار احتياجات سوق العمل، وآخذين بالاعتبار أيضاً بأن منسوب استقبال القبول للبنات لا يتأثر بالمقارنة مع السنوات الماضية.
* ما هي الإجراءات التي تمت في تفعيل دور الصيانة والنظافة في كليات البنات؟
قامت إدارة كليات الجامعة بالقريات فيما يتعلق بهذا الموضوع بالتعاقد مع شركة تشغيل وصيانة ونظافة جديدة ذات كفاءة عالية وقدرات تلائم الواجبات المنوطة بها على أن تقوم باستلام مهامها ابتداءً من الشهر القادم بمشيئة الله. وسيلحظ الجميع إن شاء لله تحسن كبير وتغيير جذري في ما سوف يقدم عما مضى بهذا الشأن.
