أيامُ قليلة وتفتح قاعات الامتحانات النهائية أبوابها لهذا العام (1428-1429هـ) مستقبلة طلابها وطالباتها وذلك بعد جهدٍ حافل بالكد والتعب، فالجميع ينتظر منهم ثمرة تعلمهم وحصاد جهدهم، فماذا أعد هؤلاء الطلاب والطالبات من وسائل تعينهم على تحقيق آمالهم وآمال أهاليهم ومعلميهم، بل قل آمال الأمة بأسرها فهم قادة المستقبل وشعاع الأمل للجيل القادم. قد تعتريهم رهبة الامتحانات والاستذكار فكيف يكون القضاء عليها لنحقق النجاح بكفاءة وفعالية، هذا ما رسمته لكم أخوتي في {التاءات الأربعة عشر} وهي ملخص للطريقة المبتكرة للمذاكرة الفعالة وتحقيق النجاح بكفاءة وجدارة وهي كالتالي:
1- توكل: توكل على الله، واعتمد عليه أثناء المذاكرة مع تجديد النية ولزوم الدعاء والاستغفار.
2- تهديف: فما وضعت الامتحانات إلا لهدف، وأنت لن تنجح إن لم يكن لك هدف من مذاكرتك وهو النجاح.
3- تخطيط: ضع خطة استراتيجية للمذاكرة وأخرى للاستذكار، فالإنسان الناجح هو مخطط بارع.
4- تجزئة: جزئ الدروس والموضوعات إلى أجزاء متناسبة، فهذا حتما سيشعرك بارتياح وطمأنينة.
5- تكرار: لقد قيل قديما (التكرار يعلم الشطار) وأنا أقول (التكرار سر الاستذكار) وليكن تكرارا متناسبا.
6- تركيز: ركز بهدوء ولا تكن كمسجل يردد دون تدبر، فدقائق تركيز تغنيك عن ساعات تكرار.
7- ترابط: عليك أن تربط القاعدة بالأمثلة، والكلمة بمعناها وهكذا، قوِّ مهارة إيجاد الروابط لديك بكفاءة.
8- تخصيص: لا تكن عشوائيا في مذاكرتك، خصص وقتا كافيا، ومكانا مهيئا.
9- تغذية: سلامة استيعابك بقدر سلامة تغذيتك، لذا حافظ على نظامك الغذائي وتجنب تناول المنبهات بكثرة.
10- تلخيص: لخص كتبك بأوراق. وتذكر أن نسبة ما تحاول أن تختزنه من معلومات سيتبخر إن لم تلخصه.
11- تهيئة: التهيئة النفسية بصفاء الذهن من المشغلات والملهيات حتما سيساعدك على الاستيعاب بجدارة.
12- تخيل: أطلق لخيالك العنان بأنك متفوق، عش مشاعر الناجح، وتخيل حفل نجاحك، فالتخيل يحفز للمبادرة.
13- تحمل: لن تحقق حلمك بالنجاح بلا جهد وتحمل، فالصبر سلاح الناجحين، لذا كن قويا أمام كل الصعاب.
14- تنافس: نافس ذوي الهمم لتصل إلى القمم، ولكن تنافساَ شريفا بعيدا عن الأغراض الدنيوية.
أخيرا: إن هذه (التاءات الأربعة عشر) ليست حكرا على الامتحانات، وإنما هي قواعد بناءة، حتما ستفيدك في جميع المجالات الحياتية إذا استخدمتها بإيجابية، واعلم أن بداية النجاح هو أخذك بوسائله بجدارة، وإن أخفقت فاعلم أنك مأجور بإذن الله لأنك سلكت طريقا إلى الجنة بطلبك للعلم، ونفع أمتك الإسلامية. {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}.
م. ندى البكر - الرياض