باريس - خاص ب(الجزيرة)

نظم معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية، وجمعية الدعوة الإسلامية العالمية بفرنسا ندوة بعنوان (المسلمون في الغرب وتحديات التعليم الإسلامي) وذلك يوم السبت الرابع والعشرين من شهر جمادى الآخرة القادم 1429هـ المقابل للثامن والعشرين من شهر يونيو 2008م، في مدينة ليل الفرنسية.

وقال المعهد -في بيان له بهذا الشأن-: إن تنظيم هذه الندوة يأتي مساهمة من المعهد في تسليط الضوء على واقع المؤسسات التعليمية التربوية في الغرب، ورصد الصعوبات التي تعترضها وبحث آفاقها المستقبلية، وبالتعاون مع مؤسسات لها فعالية كبيرة في هذا المجال.

وتهدف الندوة إلى تسليط الضوء على واقع التعليم الإسلامي بكل أنواعه ومراحله ودراسة مشكلاته وتقديم الحلول المستقبلية لها، وسبل تحديث البرامج والمناهج التعليمية مما يجعلها تهدف إلى التوفيق بين مستحقات المواطنة الأوروبية والمرجعية الإسلامية، وتطوير مشروعات التنسيق بين المؤسسات التعليمية ورجالاتها داخل القطر الواحد من جهة، وبين دول القارة الأوروبية من جهة أخرى، والمساهمة العملية في تنقية المناهج الدراسية في الغرب من الصورة النمطية المشوهة للإسلام والمسلمين، والتعاون مع المؤسسات التربوية الغربية المعنية على تأسيس ثقافة الحوار والاحترام المتبادل.

وتناقش الندوة أربعة محاور: المحور الأول بعنوان (واقع التعليم الإسلامي الراهن في ظل تعدد الثقافات) ويبحث في: أولاً: التحديات والصعوبات الإدارية والمالية والمنهجية، نقص في الكوادر والمراجع، وثانياً: قراءة في أداء المؤسسات التعليمية والتربوية في بعض الدول الأوروبية (كبريطانيا، هولندا، بلجيكا، النمسا وفرنسا..)، وثالثاً: دراسات ميدانية للتعرف على الواقع التعليمي والتربوي في كل بلد من بلدان أوروبا، مع رصد ظروف نشأة هذه المؤسسات التربوية وعلاقاتها بالنظام التعليمي الرسمي والتعليم الإسلامي التطوعي.

والمحور الثاني بعنوان (التعليم الإسلامي وتحدي العلمانية) ويبحث في: أولاً: الأصل المشترك للمقاييس والقواعد العالمية، والتشريعات الأوروبية والموقف من التعليم الديني: من خلال التوقف عن ثلاثة نماذج (أ- دساتير الدول الأوروبية. ب- المواثيق الأوروبية. ج- مشروع الدستور الأوروبي - وثيقة لشبونة).

والمحور الثالث بعنوان (التعليم الإسلامي وتحدي العولمة) ويناقش تأثيرات العولمة على الثقافات القطرية والنظم التعليمية، وصورة الآخر في الإعلام والمناهج الدراسية (التخويف من الإسلام أو الإسلاموفوبيا، والتخويف من الغرب أو الغربوفوبيا).

أما المحور الرابع فهو بعنوان (الآفاق المستقبلية للتعليم الإسلامي في الغرب) ويناقش أدوار المؤسسات التربوية في ترسيخ المواطنة الأوروبية مع الهوية الإسلامية، وأدوار المناهج التعليمية في التوفيق بين المرجعيات الإسلامية والغربية بما يخدم الواقع الأوروبي، وأدوار المؤطرين والمشرفين من ذوي التخصص العلمي والثقافي والدعوي، وأدوار برامج التنسيق بين المؤسسات التعليمية الأوروبية والإسلامية.

ويشارك في المؤتمر العديد من الأكاديميين والعاملين في المراكز والمؤسسات الإسلامية في فرنسا وأوروبا، وأعضاء المجلس العلمي بمعهد ابن سينا، وممثلو الجهات المنظمة، وشخصيات من مختلف المؤسسات العلمية والثقافية، والمنظمات الإسلامية في العالم.