مكة المكرمة - خاص ب(الجزيرة)
علمت (الجزيرة) أن رابطة العالم الإسلامي ستنظم (بمشيئة الله تعالى) مؤتمراً دولياً في مكة المكرمة بمناسبة مرور (50) عاماً على إنشائها تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله-.
وسيتم أثناء المؤتمر إبراز مناشط وأعمال الرابطة في مجالات العمل الإسلامي المتنوعة.. كما يوضح المؤتمر بعضاً من إسهامات ملوك المملكة الذين رعوا الرابطة حق رعايتها، حيث تكرمهم الرابطة في حفل يقام بهذه المناسبة ضمن فعاليات المؤتمر.
كما تكرم الرابطة في هذا المؤتمر الدولي الذي يعقد في شهر ذي الحجة 1431هـ، المقابل لشهر مايو 2011م، الشخصيات الإسلامية البارزة التي أسهمت في أعمال الرابطة منذ إنشائها.
الجدير بالذكر أن رابطة العالم الإسلامي منظمة إسلامية شعبية عالمية جامعة مقرها مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية تقوم بالدعوة للإسلام، وشرح مبادئه وتعاليمه ودحض الشبهات والافتراءات التي تلصق به، وإقناع الناس بضرورة الالتزام بأوامر ربهم لهم واجتناب نواهيه، وتقديم العون للمسلمين لحل مشكلاتهم، وتنفيذ مشاريعهم الدعوية والتعليمية والتربوية والثقافية، وهي منظمة دولية تنبذ العنف والإرهاب، وتشجع على الحوار مع أصحاب الثقافات الأخرى.
وتعمل الرابطة منذ إنشائها على تبليغ دين الله ورسالة الإسلام ونشرها في جميع أنحاء العالم، وأنه لا سلام للعالم إلا بتطبيق القواعد التي أرساها الإسلام، كما تسعى إلى توحيد كلمة المسلمين، وإزالة عوامل التفكك المحيطة بالمجتمعات الإسلامية المنتشرة في بقاع الأرض.
وتستخدم الرابطة في سبيل تحقيق أهدافها، مجموعة من الوسائل ومنها: الدعوة إلى تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية على مستوى الأفراد والجماعات والدول، وتنسيق جهود القائمين بالعمل الإسلامي في العالم، وإفادة بعضهم من بعض، وتطوير أساليب نشر الدعوة بما يتفق مع القرآن والسنة ولا يخالفهما، رفع مستوى الوسائل الإعلامية، والدعوية، والتربوية، والتعليمية، والثقافية لدى المسلمين، ورفع إنتاجية العمل فيها، وإقامة الندوات والدورات التأهيلية والتدريبية، والوسائل الإعلامية، والاستفادة من موسم الحج بتقريب أصحاب الفكر وقادة الرأي من بعضهم وتوثيق عرى التقارب بينهم، وحثهم على تقديم الحلول العملية لرفع مستوى المسلمين في العالم.
وتتولى الرابطة الإشراف على نشاط المجمع الفقهي الإسلامي، ودعم قيامه بتقديم حلول إسلامية لمشكلات العصر، دعم النشاط المؤدي إلى نشر اللغة العربية، ورفع مستوى تعليمها في أوساط الشعوب المسلمة العربية وغير العربية، إنشاء مكاتب، ومراكز إسلامية تنشط لخدمة الأهداف الإسلامية، وتقديم الإغاثة العاجلة للمسلمين المتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية، والمساهمة في تفعيل نشاط المساجد وعمارتها.
ويتكون الهيكل التنظيمي للرابطة من المجلس التأسيسي ويتكون من ستين (60) عضواً يمثلون الشعوب والأقليات المسلمة، والمجلس الأعلى العالمي للمساجد حيث يتكون من أربعين (40) عضواً يمثلون الشعوب والأقليات المسلمة في العالم.
ووفقاً لتاريخ الرابطة فإن هناك سبع شخصيات إسلامية تعاقبت على رئاسة الأمانة العامة للرابطة وهم على النحو التالي: معالي الشيخ محمد بن سرور الصبان (من 1-4-1382هـ إلى 1-4- 1390هـ)، ومعالي الشيخ محمد بن صالح القزاز (من 1-4- 1392هـ إلى 6-4-1396هـ)، ومعالي الشيخ محمد بن علي الحركان (من 8-4-1396هـ إلى 8-4-1403هـ)، ومعالي الدكتور عبدالله بن عمر نصيف (11-9- 1403هـ إلى 1-9-1414هـ)، ومعالي الدكتور أحمد بن محمد علي (2-9-1414هـ إلى 10- 7-1416هـ)، ومعالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد (من 21- 8-1416هـ إلى 8-8-1421)، ومعالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي (9-8- 1421هـ).