الجوف - محمد المسعود
أبدى مزارعون تخوفهم من العجز عن سداد القروض المستحقة عليهم وتكبدهم خسائر بعد ارتفاع أسعار الأسمدة هذا العام، وهو ما جعل طن القمح يكلف نحو ألفَي ريال، بينما تشتري الصوامع الطن بألف ريال أي بنصف التكلفة، فضلاً عن ارتفاع أجور النقل والعمالة.
ومع بدء موسم حصاد القمح في منطقة الجوف التي تعتبر من أكبر مناطق المملكة إنتاجا، والمقدر إنتاجها بنحو 800 ألف طن سنوياً، عبّر عدد من المزارعين عن ثقتهم بحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على رفع الضرر والخسارة التي تعرضوا لها إثر زراعة محصول القمح لهذا العام.
وقال المزارع مساعد المظهور إن الإقدام والاستمرار في زراعة القمح يهدف إلى الحصول على مردود اقتصادي يساعد في سداد التزامات الإقراض من البنك الزراعي والبنوك المحلية، وكذلك المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الأسمدة مؤخراً وبشكل غير طبيعي ولأكثر من 4000 ريال للطن من السماد المركب (الراب) بالإضافة إلى ارتفاع سعر سماد (اليوريا) من 60 إلى 90 ريالاً للكيس الواحد ليصل حالياً إلى 235ريالاً، بالإضافة إلى ارتفاع أجور النقل ومدخلات الإنتاج الأخرى كلها عوامل ستؤثر على زراعة القمح مستقبلاً. داعياً إلى تعديل سعر بيع الأسمدة لتتناسب ومستوى دخول المزارعين وتكاليف الإنتاج.
من جهته قال المزارع سلامة بن نمر السبيلة إن جميع المزارعين في منطقة الجوف يثقون كل الثقة بحنكة وحكمة خادم الحرمين الشريفين الذي يحرص وبشكل واضح على ما فيه خير من خلال مبادراته المتعددة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن والتي تهدف إلى أن يعيش إنسان هذا الوطن في رغد من العيش. مشيراً في هذا الصدد إلى ما يعانيه أصحاب المشروعات الزراعية من ارتفاع أسعار الأسمدة وزيادة تكلفة إنتاج طن القمح هذا العام؛ ليصل إلى أكثر من ألفي ريال، في حين أن صوامع الغلال تقوم بشرائه من المزارعين بألف ريال للطن الواحد، أي بنصف تكلفة الإنتاج؛ ما جعل المزارع في منطقة الجوف يتكبد الكثير من الخسائر المادية ويعجز بالتالي عن سداد القروض المستحقة عليه.
وناشد السبيلة وزارة الزراعة تعديل سعر شراء القمح لكي يستطيع المزارعون سداد ما ترتب عليهم من التزامات وقروض.
وحول الموضوع نفسه قال المزارع مضحي الوردي إن المزارعين يعانون من ارتفاع أسعار الأسمدة، وإن لديه أربعة مشاريع زراعية تنج حوالي ألفي طن، ويستهلك الكثير من كميات السماد. مشيرا إلى أنه يورد لصوامع الغلال كل سنة حوالي ألفي طن من القمح.
وأضاف قائلاً: إن توريد (50) طناً من القمح للصوامع كان يكلف (1000) ريال تقريباً، أما الآن فلا يسمح إلا بنقل (25) طناً؛ الأمر الذي أدى إلى مضاعفة أسعار النقل التي يتكبدها المزارع.