واشنطن -كويتا (باكستان) - رويترز
أعلن تنظيم القاعدة في بيانات نشرت على شبكة الإنترنت أمس الأول الأربعاء مسؤوليته عن الاعتداء بسيارة مفخخة الاثنين الماضي على السفارة الدنماركية في إسلام آباد. وقال نص رصده مركز (سايت) الأمريكي المتخصص بمراقبة المواقع الإسلاميه على الإنترنت إن الهجوم الذي أسفر عن سقوط ستة قتلى كان رداً على نشر صحف دنماركية صوراً مهينة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.
وأكد النص المنشور باللغة العربية الذي وقّعه مصطفى أبو زيد أحد قادة التنظيم أن (بطلاً من القاعدة نفذ عملية انتحارية صباح الاثنين). وأضاف أن (الهجوم نفذ رداً على الدنمارك الدولة الكافرة التي نشرت رسوماً معادية لرسول الله).
وأضاف أن (هذه العملية تشكّل إنذاراً للدولة الكافرة والذين يسايرونها لردعهم عن ارتكاب أخطاء مماثلة (...) وليعتذروا عما فعلوه).
وأخيراً شكر موقع البيان (المجاهدين الباكستانيين (...) رواد الإيمان والحماس الديني، الذين شاركوا في الهجوم).
وقال مركز (سايت) إن البيان وضع الأربعاء على عدة مواقع إسلامية.
وكان انتحاري فجّر سيارة مفخخة الاثنين أمام سور السفارة الدنماركية في إسلام آباد ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص.
وأكدت الاستخبارات الدنماركية في بيان أن هذا الاعتداء سبقته استعدادات طويلة. وقالت إن (المعلومات الأولية حول الآلية التي استخدمت في الهجوم تدل على أنه تم الإعداد لهذا الاعتداء قبل فترة طويلة).
وفي منحنى آخر فجّر متشددون خطاً للسكك الحديدية في هجوم قتل فيه طفلان في إقليم بلوخستان بجنوب غرب البلاد أمس الخميس وفقما قالت الشرطة الباكستانية.
ولم تشر الشرطة إلى من هم وراء الهجوم لكن متمردين يقاتلون منذ عقود لإعطاء قدر أكبر من الحكم الذاتي لبلوخستان أكبر أقاليم البلاد من حيث المساحة وإن كانت أفقرها وأقلها تعداداً للسكان.
وقال منصور تارين الضابط بشرطة السكك الحديدية في كويتا لرويترز (زرع أوغاد قنبلة قرب القضبان وفجرت جزءاً منه طوله أربع أقدام وقتلت طفلين). وكان الطفلان يلعبان قرب القبضان في المنطقة الواقعة على مشارف كويتا عاصمة الإقليم.
وعطّل الانفجار حركة القطارات التي تربط الإقليم ببقية البلاد لكن شرطة السكك الحديدية تقول إنه سيجري إصلاح الإضرار بسرعة وستستأنف الخدمة في غضون بضع ساعات.
وكانت الحكومة الجديدة قد بدأت محادثات مع المتشددين في بلوخستان وأطلقت سراح عدد من زعمائهم في محاولة لإنهاء العنف.
ويقول المتشددون إن إقليم البنجاب أغنى الأقاليم الباكستانية الأربعة يستغل موارد إقليمهم وبخاصة النفط والغاز.