برلين - ولينجتون - د ب أ
اعتبر منسق العلاقات الألمانية الأمريكية في حكومة برلين فوز باراك أوباما في الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الديمقراطي لاختيار مرشح الحزب لخوض السباق إلى البيت الأبيض بمثابة مرحلة جديدة في التاريخ الأمريكي. وقال كارستن فويجت إن النظر إلى حقيقة أن الحزب الديمقراطي ركز في الفترة الأخيرة على الاختيار بين وصول امرأة أو سياسي أسود إلى البيت الأبيض بمثابة (إشارة على التغيير في الثقافة السياسية داخل الولايات المتحدة).
وقال المسؤول الألماني في تصريحات نشرتها صحيفة (رور ناخريشتين) أمس الخميس إنه يجب على أوباما الآن العمل على الفوز بأصوات الناخبين الذين كانوا يدعمون هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية. وأضاف: (عندها سيتمكن أوباما من التفوق على منافسه الجمهوري جون ماكين).
من جهته قال روبريشت بولنتس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني في تصريحات نشرتها صحيفة (برلينر تسايتونج) أمس إن كلا من أوباما وماكين شخصان (نسعد بالتعاون معهما لتعميق العلاقات عبر الأطلسي). وأشار بولنتس إلى أن الولايات المتحدة ستتعامل بشكل أكبر في المستقبل مع أوروبا، وأكد: (هذه فرصة لنا).
في الوقت نفسه أعرب بولنتس في تصريحات نشرتها صحيفة (نويه أوسنابروكر تسايتونج) عن (انبهاره) بأوباما الذي دخل سباق الانتخابات الرئاسية كشخص (غريب تماماً) على الأمر ثم نجح في النهاية على الرغم من الكثير من العقبات التي مرت به.
ومن ألمانيا إلى نيوزيلندا.. رحّب الحزب الماووري الذي يمثل السكان الأصليين لنيوزيلندا أمس الخميس بفوز السيناتور الأمريكي باراك أوباما بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية بوصف ذلك عامل إلهام لكل الملونين في جميع أنحاء العالم. وقال هون هاراويرا عضو البرلمان (إنها تمثل خطوة صغيرة لأمريكا، إلا أنها تمثل قفزة هائلة للشعوب الملونة في جميع أنحاء العالم.. من الصعب تصديق ذلك، إلا أنه يبدو أن رجلاً أسود سيكون الرئيس المقبل للولايات المتحدة). وقال (إنه أمريكي من أصل إفريقي. له جاذبية الزعيم الأمريكي الأسود مارتن لوثر كينج، ويحظى بمساندة عائلة كنيدي والدعم الرائع من ملايين الأمريكيين من أصل إفريقي والدعم المتزايد من الناخبين الجدد الراغبين في مناصرة نصير الأمل والتغيير). بينما رأى بيتا شاربليز مساعد زعيم الحزب الماووري أن (نجاح أوباما إلهام للحزب الماووري، وكل ذوي هذا اللون الساعين إلى تغيير الطريقة التي تدار بها السياسة في جميع أنحاء العالم).
