لوس انجليس - بغداد - وكالات
برأت محكمة عسكرية أميركية ضابطا من المارينز في قضية مجزرة حديثة في 2005، وهو الجندي السادس الذي تتم تبرئته بعد توجيه التهمة إليه في أسوأ جريمة حرب تؤخذ على الجيش الأميركي في العراق.
وقال متحدث باسم قاعدة كمب بندلتون (كاليفورنيا، غرب) حيث كان يحاكم الضابط منذ أسبوع إن القضاة أعلنوا (براءة) اللفتنانت اندرو غرايسون (27 عاما) (من كل التهم) الموجهة إليه.
وغرايسون هو أول جندي في سلاح مشاة البحرية الأميركية (مارينز) يمثل أمام محكمة عسكرية في قضية حديثة. وهو احد ثمانية جنود وضباط وجهت إليهم في الأساس تهم المشاركة في الجريمة.
كما وجهت إلى غرايسون تهم عرقلة عمل القضاء والكذب ومحاولة الخروج من قوة المارينز عن طريق الاحتيال. وكان تقرر إسقاط تهمة عرقلة عمل القضاء في حقه الثلاثاء. ووقعت الجريمة في 19 تشرين الثاني- نوفمبر 2005 عندما قام جنود أميركيون بقتل 24 مدنيا عراقيا في حديثة (260 كلم غرب بغداد) خلال عملية دهم بعد مقتل احد رفاقهم في انفجار قنبلة يدوية الصنع.
وقال محامو جنود المارينز أن مسلحين مختبئين في منازل مدنيين بادروا إلى إطلاق النار وحصلت معركة في إطار احترام قوانين إطلاق النار المحددة من القيادة الأميركية. إلا أن القرار الاتهامي لا يأتي على ذكر وجود للمسلحين، بل يشير إلى أن العسكريين نفذوا مجزرة على مدى ثلاث ساعات للانتقام لرفيقهم، وقتلوا خمسة ركاب سيارة أجرة كانت تدخل الحي. وبين الضحايا، عشرة أطفال ونساء. ووجهت الاتهامات إلى ثمانية عناصر في المارينز في نهاية 2006.
وكان أربعة جنود يواجهون تهمة القتل العمد، في حين وجهت إلى أربعة ضباط بينهم غرايسون، تهمة التستر وعدم التحقيق بشكل سليم في ملابسات الحادث. لكن التهم أسقطت لاحقا عن ثلاثة جنود وضابطين لعدم توافر الأدلة.