مكتب الجزيرة - القدس - من رندة أحمد
تتوالى فضائح الفساد التي تعصف بقادة وأعضاء حزب كاديما الإسرائيلي الوسطي، حيث وجه الادعاء الإسرائيلي يوم الأربعاء عدة اتهامات ضد وزير المالية الإسرائيلي السابق وعضو حزب كاديما (ابراهام هيرشزون) المقرب من رئيس الوزراء أيهود أولمرت تتعلق بالاختلاس والاحتيال وخيانة الثقة وتزوير الوثائق وتبييض الأموال، والتسجيل الكاذب في وثائق شركة. جاء ذلك بعد رفع الحصانة النيابية عن (هيرشزون) الذي كان قد استقال من الحكومة الإسرائيلية العام الماضي بعد عام من تولي منصبه في وزارة المالية. وجاء في لائحة الاتهامات أن الوزير السابق متهم باختلاس أكثر من أربعة ملايين شيقل إسرائيلي، أي ما يعادل مليوناً و200 ألف دولار، خلال رئاسته لاتحاد نقابات العمال (الهستدروت) في الفترة بين عامي 1998 و2005 . كما اتهم الادعاء الإسرائيلي هيشرزون بتبييض الأموال وتزوير سجلات حكومة في محاولة لإخفاء أثر الأموال التي اختلسها. جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، و(زعيم حزب كاديما) أيهود أولمرت قد يتعرض لاتهامات مماثلة، حيث تشتبه الشرطة الإسرائيلية بتورطه بفضيحة فساد مالي تتمثّل بتلقيه رشاوى من رجل أعمال أميركي هذا وأفلت رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت مؤقتاً من تحقيقات الشرطة ومن (انقلاب القصر) ضده في حزب كاديما، بوصوله إلى واشنطن.. وقد حظي باستقبال حار من جانب كل من الإدارة الأميركية واللوبي اليهودي، الذي دعاه ليكون الخطيب المركزي في مؤتمره السنوي، علماً أنه يأمل في أن يحمل معه إلى إسرائيل (هدايا الوداع) الرئاسية الأميركية التي يمكن أن تغطي، ولو لبرهة، على فضائح الفساد، أو تقلص مرارة الاضطرار المتوقع لترك المنصب.
ورغم الحفاوة الأميركية بأولمرت واستضافته في بلير هاوس، بيت الضيافة الرسمي في جوار البيت الأبيض، فإن الشعور العام في واشنطن كان سيئاً.. فهذه الحفاوة دفعت الكثير من الساسة والمعلقين الأميركيين لاستذكار الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون إلى كل من إسرائيل ومصر في العام 1974 في ذروة فضيحة (ووترغيت).. وأشار بعضهم إلى أن السؤال ليس ما يشهده أولمرت الآن في هذه الزيارة، وإنما ما الذي سيحدث له بعد عودته منها إلى إسرائيل.