واشنطن - وكالات
بحث الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت في وقت متأخر من مساء الأربعاء في (التهديد) الذي تشكله برأيهما إيران والسلام مع الفلسطينيين بينما بلغت حملة الانتخابات الرئاسية أوجها في الولايات المتحدة.
من جهته، يواجه اولمرت قضية فساد يمكن أن تؤثر على مستقبله السياسي. وفي ختام الاجتماع الذي عقد بعد ثلاثة أسابيع من زيارة بوش لإسرائيل للمشاركة في احتفالات الذكرى الستين لإنشائها، أكد بوش واولمرت أن إيران تشكل تهديدا.
وقال بوش: (من المهم جدا أن يأخذ العالم التهديد الإيراني على محمل الجد وهذا ما تفعله الولايات المتحدة).
من جهته قال اولمرت إن (المسألة الإيرانية شكلت الجزء الأكبر من محادثاتنا).
وأضاف: (نحن متفاهمون خطورة التهديد الإيراني ونحتاج لمعالجة هذا الأمر حتى لا تتمكن إيران من الحصول على أسلحة غير تقليدية).
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي (حضرت إلى الاجتماع بتساؤلات كثيرة وغادرته بتساؤلات اقل بشأن الوسائل والأساليب) للتعامل مع سعي إيران المفترض لامتلاك أسلحة نووية.
وقد تكون هذه الزيارة الأخيرة إلى واشنطن لاولمرت الذي يواجه اتهامات بالفساد لتلقيه مبالغا مالية من رجل إعمال أميركي.
من جهته، امتنع بوش الذي قدم إلى اولمرت دراجة (سيغواي) بعجلتين هدية، عن الإشارة إلى احتمال استقالة حليفه، التي تهدد آماله في ترك ارث ايجابي في الشرق الأوسط عبر التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين قبل انتهاء ولايته.
وقال بوش: (أرحب بك في واشنطن. عدت كصديق وانا سعيد للقاء صديق).
وفي الواقع، صرح دبلوماسي إسرائيلي أن البيت الأبيض كان (واثقا) الأسبوع الماضي من أن اولمرت لن يتمكن من التوجه إلى الولايات المتحدة لهذه الزيارة بسبب مشاكله.
وكان مسؤول أميركي صرح أن اولمرت وبوش سيبحثان في تفاصيل مساعدة عسكرية وعد بها الرئيس بوش خلال زيارته الشهر الماضي للدولة العبرية.