القدس - من رندة أحمد
أعرب (مركز بيغن الإسرائيلي) للأبحاث الإستراتيجية، عن تخوف إسرائيل من انسحاب أمريكي من العراق، حيث تخشى (تل أبيب) أن تلعب قوى متواجدة هناك دوراً مناهضاً لإسرائيل.
واستعرضت الخبيرة الإسرائيلية (عوفرا بنجو) من مركز بيغن للأبحاث الإستراتيجية في دراسةٍ أعدتها ستة أخطار ينحصر الخوف بها من قبل إسرائيل، في حال تم انسحاب أمريكي مبكر من العراق.
أولها: حرب أهلية تجر فوضى.
ثانيها: تقسيم العراق إلى ثلاث دول: سنية، وشيعية، وكردية.
ثالثها: هرب العراقيين الجماعي للدول المجاورة.
رابعها: دخول الدول المجاورة للعراق أو غزوها له.
خامسها: تصدير (الإرهاب) وعدم الاستقرار من العراق إلى الدول المجاورة.
سادسها: الإضرار بصورة الولايات المتحدة الأمريكية.
وتقول الخبيرة الإسرائيلية (عوفرا بنجو) في دراستها: لم يفض الوجود الأمريكي في العراق أيضا بالضرورة إلى خير لإسرائيل.. ومن الحقائق في هذا الاتجاه أن تصدير الإرهاب إلى لبنان، وغزة وأماكن أخرى يتم بكامل قوته أيضا في هذه الأيام التي أصبحت فيها الولايات المتحدة واحدة من جارات (إسرائيل) بعد تواجها في العراق.. وفيما يتصل بالأضرار بصورة الولايات المتحدة، أصبحت هذه قد تضررت كثيراً بعقب حرب الاستنزاف المتصلة ولا ينبغي أن نتوقع أن يحسن البقاء هنالك هذه الصورة.
وبحسب دراسة الخبيرة الإسرائيلية (في مقابلة ذلك توجد أخطار غير قليلة في البقاء المتصل لقوات أمريكية كثيفة في العراق أساسها: احتكاك الجنود الأمريكيين بالسكان يفضي إلى زيادة المقاومة للولايات المتحدة.. حيث أخذ يزداد عدم رؤية الولايات المتحدة كمحررة بل كمحتل استعماري جديد تجب مقاومته بكامل القوة)
وتعتبر الدراسة أن الحرب في العراق ستكلف الولايات المتحدة ثمناً دموياً عالياً، وكلما استمرت، سيأخذ الحلم الأمريكي بالذهب الأسود العراقي يتلاشى.. لا تستطيع الولايات المتحدة أن تصرف انتباهاً وموارد إلى حلبات أخرى في الشرق الأوسط قد تكون أخطر من العراق في إشارة إلى (إيران).
