بغداد - وكالات
أعلنت الحكومة العراقية في بيان الخميس أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستسمي سفيراً لها في بغداد خلال الأيام القليلة المقبلة، في حين دعا رئيس الوزراء نوري المالكي الشركات الإماراتية إلى الاستثمار في بلاده.
وجاء في بيان حكومي نقلاً عن وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان قوله: (إن بلاده ستسمي سفيرها في بغداد في الأيام المقبلة، وسيتم الاتفاق على مقر جديد للسفارة الإماراتية).
وكان الوزير الإماراتي وصل إلى بغداد أمس في أول زيارة لمسؤول خليجي إلى هذا البلد منذ الاجتياح في 2003م.
وقال البيان: إن المالكي استقبل الوزير الإماراتي.
ونقل البيان تأكيد المالكي خلال اللقاء على أن (حكومته حريصة على إقامة أفضل العلاقات مع دولة الإمارات الشقيقة على جميع الأصعدة).
وأضاف (لم نكن نتردد في تقوية علاقاتنا مع أشقائنا ونحن نعلم أن لدينا تركة ثقيلة من النظام السابق نسعى إلى إزالتها، ونتطلع نحو المستقبل في بناء علاقات جيدة ومتطورة مع الجميع).
وأعرب المالكي عن أمله في أن تكون الزيارة (فاتحة خير لتعزيز التعاون بين البلدين وخصوصاً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات)، ودعا (الشركات الإماراتية للعمل والاستثمار في العراق).
والتقى وزير الخارجية الإماراتي لدى وصوله نظيره العراقي هوشيار زيباري وعدداً كبيراً من المسؤولين في وزارة الخارجية العراقية وسط إجراءات أمنية مشددة. وأجرى الوزيران مباحثات تطرقا خلالها إلى موضوع أزمة الغذاء العالمية قبل توجههما للقاء الرئيس العراقي جلال طالباني.
وسحبت الإمارات أكبر دبلوماسييها في بغداد، وكان برتبة قائم بالأعمال، في ايار - مايو 2006 في أعقاب اختطاف دبلوماسي إماراتي في العاصمة العراقية من قبل مجموعة إسلامية مسلحة، وقد أفرج عنه بعد أسبوعين. وقبل الإفراج عنه، طالبت المجموعة الإمارات بسحب ممثلها من بغداد وبإغلاق إحدى المحطات الفضائية العراقية التي تبث من دبي.