واشنطن - (أ ف ب)
أعلن فريق هيلاري كلينتون أمس الأول الأربعاء، أنها ستعلن اليوم الجمعة انسحابها من السباق للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة، وستعلن غداً السبت دعمها لترشيح باراك اوباما. وقالت وسائل الإعلام الأمريكية إن هيلاري كلينتون ستعلن اليوم انسحابها من السباق إلى البيت الأبيض، وتعترف بفوز منافسها اوباما للحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي. وقال فريق حملة سناتور نيويورك إن هيلاري كلينتون (ستعبّر في أمسية في واشنطن عن شكرها لمؤيديها ودعمها السناتور اوباما ووحدة الحزب).
وذكرت شبكة التلفزيون الأمريكية (ايه بي سي) ان كلينتون زارت مقر حملتها في ارلنغتون قرب واشنطن لتبلغ أعضاء فريقها بأنها لن تكون بحاجة إليهم بعد الجمعة.
من جهته انتقد فريق المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية جون ماكين الأربعاء الماضي، خطاب الديموقراطي باراك اوباما حول الشرق الأوسط، معتبراً أنه قدم (خياراً خاطئاً) و(حقائق غريبة).
وقال راندي شونمان كبير مستشاري ماكين لشؤون السياسة الخارجية إن (السناتور اوباما قدم في خطابه حقائق غريبة بدلاً من الواقع، بقوله إن وجود القوات الأمريكية في العراق عزز قوة إيران). وأضاف أن (اوباما يقدم فعلياً خياراً خاطئاً اليوم بقوله إن الدبلوماسية المجدية الوحيدة تكون مع القادة الإيرانيين).
وتابع مستشار المرشح الجمهوري ان (السناتور ماكين لديه وجهة نظر مختلفة تماماً إذ يرى أن الدبلوماسية التي ينبغي انتهاجها تكون مع حلفائنا). وكان باراك اوباما أكد الأربعاء الماضي أن هدفه سيكون (إزالة) الخطر الذي تشكله إيران على الأمن في الشرق الأوسط والعالم. وقال أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية اليهودية إنه (ليس هناك تهديد أكبر من إيران على إسرائيل أو السلام والاستقرار في المنطقة).
وأضاف أنه سيعسى إذا فاز في الانتخابات الرئاسية (الى اتباع سياسة حازمة ومبدئية مع الرئيس الإيراني المناسب في المكان والزمان اللذين اختارهما إذا كان ذلك - وفقط إذا كان ذلك - يحقق تقدماً لمصالح الولايات المتحدة).
غير أنه أثار قدراً من الغضب ايضاً، عندما تعهد بالحفاظ على القدس كمدينة (غير مقسمة) عاصمة لإسرائيل، ليتعدى بذلك سياسات الإدارة الحالية للرئيس الأمريكي جورج بوش التي تقول إن قرار القدس ووضعها النهائي متروك للاتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين أنفسهم. وقال أوباما إن (القدس ستظل عاصمة لإسرائيل ويجب أن تظل موحدة).