لكل إنجاز قصة ولكل مشهد تفاصيله لم يكن صعود حطين لدوري الدرجة الأولى مفروشاً بالورود بل جاء من عنق الزجاجة حل الإنجاز بعد ولادة قيصرية.. هنا نروي تفاصيل الإنجاز من البداية:
ضيف خجول وبداية متعثرة!!
ضيف الدرجة الثانية نادي حطين جاء بخجل ليشارك بالدوري وتشرق من جوانبه رهبة البداية وضعف الخبرة وإصابات نجوم الفريق كل هذة العوامل كانت كفيلة بأن يكون الصيد السهل لكل الخصوم ومدرب أجنبي لا يدرك تفاصيل الدوري وأسراره هزيمة بعد هزيمة لوحت بأن الضيف الجديد عاد إلى مكانة بدء المشوار أمام النهضة بالدمام وخسارته بنتيجة (0-2) ثم تعادل بصامطة مع الشعلة (2-2) وعاد ليخسر من العدالة بالأحساء (0-2) تبعه بتعادل بصامطة في الجولة الرابعة أمام الربيع (2-2) وآخر مع النجمة (1-1) وتلقى خسارة قوامها (0 -7) من العروبة في الجوف ليجمع ثلاث نقاط في ست جولات جعلته يقبع وحيداً في مؤخرة سلم الترتيب بالدوري.
إعلان حالة طوارئ بسبب العروبة !!
نزيف النقاط والخسارة الثقيلة من العروبة دقت ناقوس الخطر وعزفت سيمفونية الحزن على حال الفريق وتحركت المياه الراكدة داخل البيت الحطيني وأعلنت حالة الطوارئ وتكاتفت الجهود لإنقاذ الفريق من الغرق، أولى الخطوات كانت لتصحيح الأوضاع إقالة المدرب المصري وإسناد المهمة للمدرب الوطني عبدالله غراب الذي سبق قيادته للفريق قبل موسمين هو الخيار الوحيد مدرب يعرف أسرار النادي ومواهب لاعبيه وبالرغم من تحفظ البعض داخل البيت الحطيني واعتراضهم على عودة عبدالله غراب لتدريب الفريق بحجة أن عندما أشرف على الفريق سابقاً لم يوفق في الصعود وقتها وتجاوز المرحلة الأولى فقط رغم استضافة حطين للمجموعة على أرضه وسط جماهيره.
(غراب) من البداية شخص حال الفريق وكشف سر التدهور أنه (ضعف اللياقة البدنية) فوراً دون تردد إدارة حطين تغازل مدرب متخصص في اللياقة أنه الكابتن فيصل باعشن مدرب التهامي سابقاً معسكر وبرنامج تدريبي مكثف كان كفيلاً بزيادة المخزون اللياقي.
عودة الروح والإنتصارات!!
وقفة رئيس النادي فيصل المدخلي مع اللاعبين والمكافآت المالية المغرية ساهمت في رفع الروح المعنوية وتفاؤل بتغيير المدرب أتت ثمارها سريعاً وحقق فريق حطين أول انتصار بصامطة أمام الدرعية في الجولة السابعة (3-0) هذا الفوز فتح شهية الفريق وجددت الروح من جديد والمحك الحقيقي الجولة الثامنة مباراة ديريبي جازان حطين والتهامي هذه المباراة هي سر الإنجاز وبداية الانطلاقة للقمة فاز حطين بنتيجة تاريخية على جاره التهامي بنتيجة (4-1) ليودع مؤخرة الدوري محتلاً المركز التاسع برصيد (9) نقاط ويعود بفوز آخر على الأخدود بصامطة (3- 1) وسط الانتصارات المتتالية حلت مفاجأة من العيار الثقيل خسارة الفريق من متذيل الترتيب الغوطة في حائل بنتيجة (0-3) هذه الهزيمة أثارت تساؤلات كثيرة حول أسبابها؟.. أما في الجولة العاشرة فاختتم مشوار الدور الأول بتعادله مع الحماده بصامطة بنتيجة (2-2) وفي رصيده (13) نقطة من (3) انتصارات و(4) تعادلات و(4) خسائر.
فترة توقف وترتيب الأوراق!!
فترة التوقف بين الدور الأول والثاني كانت كفيلة بأن تمنح المدرب الوطني عبدالله غراب ومساعده فيصل باعشن الفرصة لترتيب الأوراق والتقاط الأنفاس ومن البداية استهل حطين مشواره الحافل في الدور الثاني بفوز على النهضة بصامطة (2ـ 1) ومن الخرج عاد الفريق بثلاث نقاط غالية أمام الشعلة (2-0) وآخر كاسح أمام العدالة (4- 1) ويكسب الربيع بجدة (3-2) ويقفز لأول مرة للثالث بـ(25) نقطة ويفقد أربع نقاط بخروجه متعادلاً (2-2) أمام العروبة بصامطة ويتعادل أمام الدرعية في الرياض (2-2) وفي ديربي جازان برهن حطين جدارته بفوزه على التهامي (2-1) انتصار غال منحه لقب الوصافة بـ(31) نقطة ويغادر إلى نجران ليقابل الأخدود في لقاء خرج منه فائزاً (3-2) ويعود بعدها ليكسب الغوطة في صامطة برباعية كاسحة قبل نهاية جولة الحسم الأخيرة عقب فوز الشعلة برباعية لهدفين على العروبة رغم ذلك احتفظ بالصدارة بـ(39) نقطة بفارق نقطة عن الشعلة (38) نقطة، ونقطتين عن حطين (37) نقطة ليسافر الفريق للغاط للقاء الحمادة وقلوبهم وأعينهم معلقة بنتيجة لقاء الشعلة والنهضة بالخرج التي أنتهت بالتعادل سلبياً جاء الظروف لصالح حطين ويعزز أمل الصعود بفوز على الحمادة في عقر داره بهدفين لهدف ليخطف حطين البطاقة الثانية برصيد (40) نقطة خلف العروبة المتصدر برصيد (42) نقطة أما الشعلة بتعادله أمام النهضة فقد أمل الصعود ليحل ثالثاً برصيد (39) نقطة.
هذه قصة إنجاز حطين القصة كاملة من البداية إلى النهاية نكشفها لكم لنؤكد أن طريق الصعود لم يكن مفروشاً بالورود بل جاء من عنق الزجاجة بعد ولادة قيصرية.