من المؤكد أن تحقيق الإنجازات هو المطمح المشروع لأصحاب الغايات السامية، وهي من ناحية أخرى تقيس سلامة التخطيط، وتفاعل أدواته بالطريقة الإيجابية في منظومة متوافقة تصل بأسرع وأسهل الطرق. ولعل مفهوم الإنجاز لدى الكثير من جماهير نادي حطين في خضم الفرحة العارمة غير واضح المعالم كثيراً سوى أنه منجز تاريخي. غير أن حقيقته التي تستوعبها إدارته هي أن الإنجاز كمفهوم هو بداية لمراحل متعددة بدأت بالتخطيط والعمل وتوسطت بالوصول للهدف والمنجز ولا تكتمل سوى بمنهجية تخطيط للمرحلة القادمة وهي الأصعب حيث إنها المحافظة على خط سير النجاح وفق التطلعات المأمولة.

منهجية التخطيط المبكر

ويمكن القول إن منهجية التخطيط المبكر تقتضي مراحل أخرى عديدة لدوري الدرجة الأولى حيث تتصاعد مستويات الفرق، ويفرض جانب الاحتراف نفسه من شقين : الأول ما يعني ترسيخه كواقع بعيداً عن العواطف لدى اللاعبين والثاني لدى إدارة النادي، التي لا شك ستضاف إليها أعباءً جديدة لا تقل إرهاقاً بحكم المرحلة الجديدة. وهو ما نقول إن إدارة حطين الذهبية قادرة على التعامل مع ظروف المرحلة بصبر وإرادة، وهو ما يقتضي أيضاً الأخذ بالتجارب الناجحة لدى الأندية الأبرز حضوراً فالحكمة ضالة المؤمن.

الإدارة الذهبية الداعمة

وفي الوقت الذي يدين رياضيو المنطقة بالتقدير والعرفان لإدارة حطين وعلى رأسها الأستاذ فيصل المدخلي ونائبه المثابر العقيد عبدالله المشيخي وبقية الرفاق فإنهم ولاشك ينظرون بتخوف نحو المرحلة المقبلة التي تقتضي الحكمة والروية وعدم التعجل في القفزات قبل بناء الأساسات اللازمة لبلوغ المرحلة الأجمل والتي تمثل الطموح الحقيقي الذي طالما تحدث عنه رئيس النادي بشفافية كبيرة.

مفهوم التكريم

الحفل الأخير الذي أقامته إدارة النادي ورعته الجزيرة لتكريم الفريق الصاعد، وزاده جمالاً - أخيراً - قيام الرئاسة العام بتكريم ناشئ حطين عن منجز قبل عام أو أكثر يعتبر تكريماً مستحقاً لكل الجهود المبذولة. وهي ? أعني ثقافة التكريم - لابد أن تكون وفق منهجية مدروسة، وإذا كانت المحاولات التكريمية التي قامت بها بعض الجهات في المنطقة لتكريم منجز حطين مثل خميسية الموكلي الثقافية وبعض الشخصيات في محافظة صبيا فإن ذلك يجب أن يستمر احتفاء ورفعاً للمعنويات قبل فوات الأوان.

تلفزيون العرب وعقود النسيان

ربما لو قدر لجماهير المنطقة أن تعتب على تلفزيون وراديو العرب art لقالت الكثير. فحطين - كغيره -كنادٍ محتكر في البث والنقل وفق عقود الرئاسة يستحق حضوراً أكبر لقناة متميزة، بحيث ألا يستمر النهج كالعام الماضي حيث لم تنقل له سوى مباراة أو مباراتين بالإضافة للغياب عن حفله التكريمي فلا هي غطته، ولا هي أعطت الفرصة للقنوات الأخرى (كأثير جازان) لرعاية ونقل الفعاليات المرئية. ثقتنا أكبر في إدارة القناة في التعويض وهم أكثر تفهما ووعيا.

«الجزيرة» والرعاية

ختاماً: الشكر والتقدير للصحيفة الأكثر تميزاً وحضوراً في مناسبات المنطقة، مقدمة منهجية إعلامية صادقة، وتفاعلاً مشكوراً يعكسه تكريمها في أكثر من إحدى عشرة مناسبة مختلفة في المنطقة، وبتكريس جميل لمفهوم العمل الصحفي من قبل مدير مكتبها في جازان الأستاذ إبراهيم بكري.. لذا نزف الشكر المستحق لسعادة رئيس تحريرها وطاقمها، والشكر موصول لمدير مكتبها في جازان. تحية متصلة. دمتم بخير.