رحل الصديق العزيز فهد الدهمش إلى جوار ربه الأسبوع الماضي.. فقد ربطتني به علاقة سنين طويلة، ومنذ أن بدأت معرفته وحتى رحيله.. لم يتغير هذا الإنسان بخلقه الجم وبشاشة روحه ونقاء قلبه.. لم يكسب أعداء في فترات عطائه الرياضي لاعباً وإدارياً وحكماً ومسؤولاً منتخبياً كان طلق المحيا سمح الإحساس.. رقيق التعامل..
عشت معه مناسبات رياضية كبيرة.. لم أسمع منه كلمة نابية أو صوتاً مرتفعاً في وجه أحد.. لديه قدرة عجيبة لتقبل النقد والاستفادة منه حين كان حكماً دولياً بارزاً في ساحات كرة القدم مرهف الإحساس.. شديد التواصل مع كل زملائه وأصدقائه قلت له مرة- رحمه الله-.. ألا تخشى يا فهد من غضب بعض الجمهور حين لا يرضى عن صافرتك في احتساب خطأ أو في تمرير حالة من غير إطلاق صافرتك.. قال لا.. لأنني أشهد الله على نقاء ضميري فإن أخطأت من غير قصد لي أجر، وإن أصبت لي أجران، وأكبرت فيه هذا الإحساس المتقد بالإخلاص والخشية من الله عز وجل.
عزائي بكل الحزن لأسرة المالك إخوة وأبناء عمومة وأبناء لرحيل فقيدهم الدكتور صالح المالك.
وعزائي بكل الحزن لأسرة الدهمش أباً وإخوة وأبناء في رحيل فقيدهم الاستاذ فهد الدهمش.
وإلى جنات الخلد بإذن الله.. وقد فقدت برحيله صديقاً له في قلبي مساحة من الحب والاعتزاز رحمه الله.