«الجزيرة» - أحمد القرني

قامت (الجزيرة) بدور مواطن يبحث عن سرير شاغر لزوجته بأحد المستشفيات الحكومية بغرض الولادة، عبر اتصالات عدّة بالمدير المناوب بمجمع الملك سعود الطبي قسم الولادة، وغرفة العمليات بالشئون الصحية بالرياض، ومكتب معالي وزير الصحة، عقب توجيه الدكتور حمد بن عبد الله المانع ونُشر بالصحف المحلية عن قبول حالات الولادة في المستشفيات الحكومية خاصة الرياض، وفي حال عدم توفر سرير شاغر لها يتم تحويلها للقطاع الخاص على نفقة وزارة الصحة .

وفور ذلك تم الاتصال بداية بالمدير المناوب عند الساعة 9.30 من مساء يوم الأربعاء الماضي بمستشفى الولادة بمجمع الملك سعود الطبي مستاءً من عدم الاستقبال الجيد لزوجتي المدعوة (تم اختيار اسم وهمي لمعرفة مدى التجاوب)، وأن الطبيبة المناوبة إفادت بذهابها لأقرب مستشفى لعدم توفر حاضنة، وأنها خرجت من الإسعاف، وهذا كلام غير صحيح وأين يذهب بها أبني للبحث عن العلاج وحالتها خطرة، فطلب مني هذا المدير المناوب ويدعى (محمد) إعادة زوجتي للمستشفى لقسم الإسعاف وإدخال المريضة عليهم، ومقابلتي للتحدث مع الطبيبة المناوبة لتقوم بعمل الإجراءات اللازمة، من كشف ومعرفة مدى حاجتها للدخول وإيجاد سرير لها وللجنين سواء بالمستشفى إن وجد، أو تحويلها لأحد المستشفيات الحكومية أو الخاصة إذا لم يوجد سرير، وذلك بالتنسيق مع طوارئ الشئون الصحية بالرياض.

ومن ثم تم الاتصال بغرفة عمليات الشئون الصحية بالرياض على الرقم 4701966 طالباً حلاً لمشكلة زوجتي وعدم وجود سرير لها بالشميسي، حيث إنهم أبلغونا بالذهاب بها لأي مستشفى لإسعافها، فكان رد موظف الطوارئ بإبقاء المريضة لدى المستشفى والطلب منهم بعمل تقرير طبي عن الحالة وإرساله للشئون الصحية بالرياض، ليتم عمل تنسيق لها بين المستشفيات الحكومية، وفي حال عدم وجود سرير لها وللجنين سيتم تحويلها للقطاع الخاص على نفقة وزارة الصحة، وكل ذلك خلال ساعة إنشاء الله، ولا تتحرك من عندهم حتى يأتيكم الرد. ثم قمت بالاتصال على مكتب الوزير بالرقم 4033756 فردّ عليّ الأستاذ أحمد الصحن يسأل عن حاجتي، فأبلغته بعدم وجود سرير لزوجتي بمستشفى الولادة بالشميسي، وأنهم يبلغوني بالذهاب بها لمستشفى آخر تتوفر فيه حاضنة للطفل وأخرجوني من المستشفى، كما أننا نتصل على هاتف المستشفى ولا مجيب، فما كان منه إلاّ أن أعطاني الهاتف المباشر لمستشفى الولادة، وأبلغني بطلب المدير المناوب لديهم شخص يدعى محمد وشرح الحالة له وأنني سأجد رداً شافياً لديه، كما طلب مني الاتصال به مرة أخرى لإبلاغه بما تم في قبول الحالة وعمل الإجراءات اللازمة لها.

وهنا تشيد (الجزيرة) بمثل هؤلاء الموظفين السعوديين الأكفاء الذين قابلوا اتصالاتي بصدر رحب، وتعامل المسئول من موقع المسئولية الملقاة عليهم في حل مشاكل المواطنين، كما نشكر لمعالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبد الله المانع إحساسه بما يعانيه المرضى وإيجاد الحلول لهم ومساعدتهم على إنهاء معاناتهم الصحية، التي كان آخرها إعلان الوزارة في بيان توضيحي هام يبين حرص الوزارة على حقوق المواطنين في حصولهم على الخدمة العلاجية، وفق آلية منظمة تحدد المسئولية من المستشفى وأقسام الإسعاف وغرفة عمليات الطوارئ، في سرعة إيجاد الأسرة للمرضى وخاصة الحوامل والحاضنات للمواليد.

وقد كان اتصال جريدة (الجزيرة) الهاتفي بالمديرين المناوبين لمعرفة سرعة تجاوبهم وتفاعلهم مع المرضى، ولم تكن هناك أي حالة مرضية لدينا.