(أفضل الرجال من تواضع عن رفق، وزهد عن قدرة، وأنصف عن قوة).
قال ذلك عبدالملك بن مروان، ولو عرف معالي د. صالح المالك لعده منهم ولاشك..
** أملك فضولاً في قراءة ما يدونه الناس عن شخصية عامة منحت الكثير للوطن والمجتمع..
إنك تجد مثل هذه المقالات التي يكتبها المقربون من أهل وأصدقاء وعاملين وشركاء مرحلة ورفقاء سفر ودراسة..
تجد فيها سرداً يحكي الجانب الآخر الذي يسعى الإنسان النبيل عادة لإخفائه، فالعطاء والشفاعة للناس والعمل الجاد والسهر الطويل والمواقف القوية في المنعطفات الحاسمة يسردها المقربون للإعلام بعد انتقال الرجل النبيل إلى دنيا الحق.
** هذه الكتابات ولو أن ثمة من يراها إنشاءً إلا أنها تمثل مدرسة أو ورشة عمل يمكن أن تضيف لقارئها الكثير.. كي يتعرف على هؤلاء الناجحين وكيف شكلوا حياتهم وكيف حاربوا العوائق وكيف أعطوا وأغدقوا من جهدهم وحياتهم على وطنهم وأهله.
** الموت/ يهيَّض/ لغة الحزن..
ويسرب سحابة قاتمة للعيون قبل الأقلام..
لكنك تفاجئ بأن ثمة بياض يتركه مثل هؤلاء المميزين حتى بعد رحيلهم.
إنهم جميعاً يمثلون مدرسة العطاء بلا كلل، وتحدي الصحاب بلا ملل، وجعل الوطن عالياً أشماً..
** يأخذهم التفاؤل، مساحات جديدة.. ينظر إليها المتكاسلون بأنها بعيدة مستحيلة.. ولا تمر سنوات طويلة حتى يطأون الأراضي البكر التي كانت مثل حلم بعيد..
يتجاوزونها نحو حلم جديد يتراءى لصغار الهمم على أنه مثل سراب اللال..
ويصلون ويتجاوزون.. ويحلمون ويحققون.. ثم يرحلون بهدوء وسكينة وقد سلموا راية الوطن بيضاء لمن بعدهم..
** سيرة هؤلاء إرث كبير لا بد من توثيقه ليكون منهجاً يدرس وليكن تحت اسم (نبلاء الوطن)..
اللهم أرحم هؤلاء النبلاء وعوضنا عنهم خيراً.
Fatemh2007@hotmail.com