حينما يفقد الوطن أحد أبنائه البررة الذين قدموا له أعمالاً جبارة وإنجازات مقدرة.. يكون الفقد كبيراً والخسارة فادحة... تلك كانت خسارة الوطن عند فقد معالي الدكتور صالح بن عبدالله المالك أمين عام مجلس الشورى -رحمه الله- ذلك الإنسان الذي كان له من اسمه نصيب...
صالح في أقواله وأعماله - ولا نزكي أحداً على الله... صالح مع إخوانه وأقاربه ومعارفه وأصدقائه...
صالح في إنجازاته ومعاملاته...
صالح فيما ألفه من كتب... وأبحاث ودراسات...
صالح فيما قاله من شعر صادق اسماه (بالإخوانيات)...
صالح فيما خلّف من أبناء وبنات... جعلهم الله صالحين وصالحات...
لقد تحدث عنه خلق كثير ممن زاملوه دراسياً.. أو زاملوه وظيفياً.. تحدثوا عن أخلاقه العالية وتعاملاته الراقية... تحدثوا عن نشاطه الأكاديمي في الجامعات السعودية والسويسرية والأمريكية... تحدثوا عن أعماله الإدارية في وزارة الشؤون البلدية والقروية وفي عدد من المؤسسات الحكومية والأهلية داخل المملكة وخارجها... تحدثوا عن جهوده في أعمال مجلس الشورى لثلاث دورات متتالية حتى صدر أمر تعيينه أميناً عاماً للمجلس فكان شعلة في التنظيم... شعلة في التخطيط... شعلة في المتابعة والإنجاز...
وماذا عساي أن أكتب بعد هؤلاء إلا أن أقول:
حقاً للوطن أن يبكيه... وحقاً لأقربائه وأصدقائه ومحبيه أن يبكوه... رحم الله فقيد الوطن وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان... إنه ولي ذلك والقادر عليه.
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}
مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالمديرية العامة للدفاع المدني