Al Jazirah NewsPaper Monday  02/06/2008 G Issue 13031
الأثنين 28 جمادى الأول 1429   العدد  13031
د. الشهري: الحوار أساسي في تقريب وجهات النظر

«الجزيرة» - معن الغضية

قال الدكتور فايز بن علي الشهري وكيل كلية اللغات والترجمة أن مفتاح التقدم يكمن في تطوير رؤى دولية وتحسين الفهم لمختلف الثقافات والديانات، وأشار إلى إن الحوار في شتى المجالات هو الأساس في تقريب وجهات النظر نحو التفاهم القائم على المساواة والاحترام وفي مؤتمر الحوار الإسلامي نرى الوصول لأبعد من ذلك، ففيه إزالة سوء الفهم والتصورات الخاطئة التي تروج عن الإسلام عبر التعريف بالإسلام ومبادئه الإنسانية.

وشدد على أهمية الحوار بين الحضارات وأنه يحقق الفهم بين الإنسانية عبر الاتصال بين الشعوب، والاستفادة من تجارب الإنسانية، وإبراز المشترك بين الأمم. كل ذلك وأكثر نزعم بأهميته عبر الحوار للحاجة للتفاهم من أجل خير البشرية وبث روح السلام ونبذ العنف وتأصيل مكارم الأخلاق التي يجسده ديننا الحنيف.

ودعا الدكتور جميع شعوب العالم ومختلف الأمم للمشاركة بفعالية في حل المسائل على قاعدة مبادئ العدل والاحترام، و شرح موقف الإسلام من المسائل الدولية الحالية خصوصاً المتعلقة بالحوار بين الحضارات مع ممثلي الشعوب والحكومات.

فسوء الفهم بين الغرب والإسلام لم يأت من بُعده عن الثقافات، لكن من قربه الشديد جغرافياً وتاريخياً، والحضارتان الإغريقية الرومانية والإسلامية تبادلتا الكثير عبر تاريخهما. ويعاني الإسلام من قربه الشديد وربما من التآخي مع الحضارة المتوسطية (Jacques Berque).. وذكر أن الحوار يمكن دعم وترسيخ الأخلاق الفاضلة والقيم الإنسانية السامية والحث على الاهتمام بشؤون الإنسان والأسرة التي هي أساس المجتمع بما يحفظ كرامة الإنسان ومكارم الأخلاق ويعزز التعاون والتعايش بين الشعوب.

وفي هذا المؤتمر نافذة مهمة من أجل إبراز الوجه المشرق لدين الإسلام العظيم للآخر.. فالمؤتمر يٌعد وسيلة فاعلة في معالجة المشكلات الكبرى التي تعاني منها البشرية، وجسراً متيناً يحقق التعاون الإيجابي بين الدول والمنظمات والمجتمعات على اختلاف ثقافاتها فيما تجتمع عليه من قيم إنسانية مشتركة، وبالتالي المساهمة النبيلة والفعالة في نشر قيم الخير وتحقيق العدل والأمن والسلام لبني آدم الذي كرمه الله بعمارة الأرض وتحريم قتله. وأبان الدكتور أن الحوار بين بني آدم بمختلف دياناته وثقافاته وحضاراته عنوان الجميع، لا صراع الحضارات المدمر.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد