المتتبع لحياة المتفوقين والبارزين يجد أن للمدرسة دوراً رئيساً في هذا النبوغ وذلك التميز، إن ظناً أشبه بيقين يبرهن على هذه الحقيقة؛ فالمدرسة تصقل في أبناءها مجموعة من المهارات والمواهب، وتنميها حتى إذا بلغ الطالب مبلغ الرجال وجدت فيه من الصفات التي صبغت شخصيته حتى غدا عنصراً صالحاً نافعاً في المجتمع. أتذكر جيداً إحدى المدارس الثانوية التي تخرج منها أحد الأقارب، لقد تخرج من هذه المدرسة أيضاً مجموعة من الوزراء وحاملي المرتبة الممتازة ووكلاء الوزارات، ولم يكن قريبي بعيداً عنهم. هل أتى هذا التفوق لهذه الزمرة من الطلاب هكذا أو أم هذه المدرسة بالذات كان لقادتها التربويين دورهم الريادي في بناء ذلك الجيل المتفوق؟ ومن هنا فإنني أؤكد على دور المدرسة في صقل شخصية الطالب من خلال التالي:
- مدير المدرسة ووكيله أو وكلائه لهم دور كبير في تسيير حركة النشاط الطلابي التربوي في المدارس، وفق أسس مبنية بعناية، وذلك ضمن الخطة الفصلية لهذا القائد التربوي.
النشاط لم يكن ترفاً يوماً ما متى ما كانت الأهداف التربوية مرتبطة به، وأحسن القائمون على النشاط الطلابي في جهاز وزارة التربية والتعليم عندما ربطوا برامج النشاط بالقيم وأسسوا لذلك ضمن ما يسمى بأدلة النشاط الطلابي.
المعلم له دوره البارز في النشاط في المدرسة، وهو المعاون الأول لقادة العمل التربوي للنشاط الطلابي من خلال النشاط المصاحب للمادة.
يتعين على العاملين بالنشاط الطلابي في المدارس الاهتمام بالتالي:
- وضع خطة تنفيذية للعمل مناسبة وقابلة للتطبيق وفق الإمكانات المتاحة.
- الابتكار والتجديد في تقديم برامج النشاط والاستفادة من التقنيات الحديثة في إيصال رسالة النشاط الطلابي.
- مراعاة البيئة الزمانية والمكانية لتنفيذ البرامج.
- تنويع البرامج لتلائم الأكثرية من الطلاب، وفتح المجال للطالب ليقترح البرامج التي تناسبه والتي يتمناها.
- فتح المجال لبعض الطلاب لممارسة الأدوار القيادية، وفي ذلك دربة لهم على تحمل المسؤولية.
- احتواء جميع الطلاب أثناء إقامة البرامج الجماعية.
- الاهتمام بالمبدعين والمتميزين من الطلاب، والمراجعة الدورية لما يُقدَّم وتقويمه.
والله الموفق.