بريدة - استطلاع - عبدالرحمن التويجري
رحب عبدالعزيز بن عبدالله السلطان مدير فرع مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة بمنطقة القصيم بالملتحقين بالدورة الثانية للتأهيل للعمل الحر والتي عقدت في الكلية التقنية بمدينة بريدة، مشيراً إلى أن الدورة تأتي ضمن برنامج التأهيل للعمل الحر الذي تتبناه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
ويشتمل البرنامج على عدة مراحل، تبدأ باستقبال طلبات التمويل واختيار المؤهلين لإدارة وتنفيذ مشاريعهم الخاصة بأنفسهم، ثم إعداد دراسات الجدوى عن طريق المختصين.
يتم بعد ذلك تطوير مهارات المؤهلين إدارياً ومالياً وإكسابهم مهارات التسويق الحديثة المناسبة لمشروعاتهم ضمن برنامج تدريبي يمتد إلى ثلاثة أسابيع يقدمه نخبة من الاساتذة المختصين، ثم ترشيحهم للحصول على التمويل المطلوب من بنك التسليف والادخار السعودي ضمن اتفاقية بهذا الخصوص، وينتهي البرنامج بتقديم رعاية واستشارات للشخص الذي تم تمويله لإدارة مشروعه عن طريق مستشارين مؤهلين.
كما أضاف السلطان أن خدمات المركز تقدم خدمات أخرى مثل الاستشارات بنوعيها الفنية والإدارية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً أن البرنامج يهدف إلى تقليل المخاطر وزيادة فرص نجاح المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما نوه السلطان بتعاون الجهات الحكومية ذات العلاقة مثل أمانة منطقة القصيم وبنك التسليف في تسهيل إجراءات الأشخاص المؤهلين طالباً في الوقت نفسه تشجيع الشباب على مزاولة العمل الحر، مهيباً بجميع الشباب لزيارة المركز للاطلاع على الخدمات التي يقدمها المركز في الكلية. فيما أوضح الدكتور عبدالله بن صالح الشتيوي عضو هيئة التدريس بالكلية التقنية وأحد مدربي الدورة: أن توجهات بنك التسليف والادخار السعودي الجديدة في تنويع سياسة إقراض المنشات الصغيرة التي شملت النشاط التجاري هو توجه يصب في الطريق الصحيح في ظل الاتجاه نحو إقامة المدن الاقتصادية في عدد من مناطق المملكة، معتبراً هذه السياسة الجديدة ترجمة لجهود الدولة نحو توطين التقنية وتوظيف الشباب. كما أشار إلى الجهود المبذولة من قبل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في استقبال ودراسة مشاريع الشباب وتدريبهم ودراسة الجدوى الاقتصادية لمشروعاتهم قبل الحصول على القروض.
وعن الفائدة المحققة من الدورة أوضح عبدالرحمن الخليف (أحد المؤهلين) أنه اكتسب المعرفة عن السوق واحتياجاتها وأهمية التخطيط للمشروع قبل البدء فيه، مقترحاً أن تكون الدورة بعد الموافقة على القرض حتى تكون الفائدة أكبر الشخص المؤهل، كما طالب بتسهيل الإجراءات لدى الأمانات وبنك التسليف ومكتب العمل.
من جانبه أبدى إبراهيم الغدوني (أحد المؤهلين) استفادته الكبيرة من ما طرح في الدورة في الجوانب التسويقية والتشغيلية واكتساب المهارات الإدارية اللازمة لإدارة المنشآت الصغيرة وطالب بتسهيل إجراءات القروض خاصة الكفيل الغارم الذي وقف عائقاً أمام الكثيرين من استلام قروضهم من بنك التسليف.
كما أوضح حمود الحربي (أحد المؤهلين) استفادته الكبيرة من الدورة حيث تعرف من خلالها على تخطيط المشاريع والخطوات التي يجب أخذها بالحسبان عند البدء بالمشروع ووضع خطه قصيرة وطويلة للمشروع، كذلك معرفة المتطلبات المادية والمعنوية لإدارة وتشغيل المشروع بهدف تحقيق ربح مادي مقبول.
وأشار محمد الحسينان (أحد المؤهلين) إلى أهمية الدورة للشخص المؤهل من أجل تعزيز المهارات الإدارية والمالية للمؤهلين مما يكون لها أثر بالغ بنجاح المشروع مستقبلاً وطالب الحسينان الجهات الحكومية بتسريع معاملات المؤهلين موضحا أن روتين الدوائر الحكومية يصيب المؤهلين بالملل.
ووجه علي الشبرمي (أحد المؤهلين) رسالة للشباب حاثاً إياهم بأن يكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع واستغلال طاقاتهم في مشاريع خاصة تبني حياتهم، وأوضح الشبرمي أن الدورة أسهمت كثيراً في فتح آفاق وأبواب الأنشطة الاقتصادية والتي كانت غائبة عن أذهان المؤهلين، مطالباً المركز بوضع قائمة دراسات بالفرص الممكنة لمزاولة العمل الحر.