بريدة - عبدالرحمن التويجري
أكَّد مختص بالتدريب المهني أن نظرة المجتمع لمؤسسة التدريب التقني والمهني تغيَّرت بشكل كبير وأصبحت أكثر إيجابية، وأشار إلى أن الشباب بدأ يبحث عن التدريب بعد أن لعبت المؤسسة دوراً كبيراً للوصول لهذا المستوى من خلال عقد العديد من الدورات، وتنظيم حملات التوعية الإعلامية، والقيام بزيارات للمدارس للتحاور مباشرة مع الطلاب، وتقديم حوافز مالية لكل متدرب تصل إلى ألف ريال شهرياً طيلة فترة الدراسة.
وقال رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بالقصيم الدكتور إبراهيم بن محمد الحسون (قبل عامين لم تكن أعداد القبول تغطي العدد المطلوب, واليوم وصل عدد المتقدمين إلى 3600 طالب, تم قبول الثلث منهم), وأضاف (في السابق كانت نسبة التسرّب كبيرة لكنها قلت بشكل ملحوظ).
مشيراً إلى أن القصيم تحتضن أربع كليات تقنية في بريدة وعنيزة والرس تحتوي على تخصصات مختلفة تقوم على أساس التدريب داخل الورش والمعامل، لتوفير أيد عاملة ماهرة في مختلف التخصصات، حيث تشهد هذه الكليات وبعض الأقسام بها مثل الحاسب الآلي تليه التقنية الإدارية (محاسبة، تسويق، إدارة مكتبية) إقبالاً كبيراً.
وحول عدم ملاءمة مخرجات التعليم لسوق العمل قال الحسون في حديث ل(الجزيرة) (أعتقد أننا بدأنا نتجاوز هذه الأزمة) وزاد هناك تطوير مستمر للمناهج, واستعانة بخبرات وتجارب دولية، ولجان متخصصة لبحث تجارب دول أخرى مثل اليابان ونيوزيلندا، بالإضافة إلى إرسال مئات المتدربين للخارج للحصول على دورات على مستوى عال في التدريب المهني والتقني، وهو ما يوفر فرصة حقيقية للاحتكاك المباشر بتجارب البلدان المتقدمة، ونظرة عن قرب للمستوى التقني والتكنولوجي الذي وصلت إليه هذه الدول، لافتاً إلى أن مؤسسة التدريب التقني حصلت على شهادات جودة عالمية، وقال (أكاد أجزم أننا نسير في الطريق الصحيح للتنمية).
وعن العلاقة وشكل التعاون بين المؤسسة وبرنامج الأمير فيصل بن بندر للتدريب وتوطين الوظائف بالقصيم قال الحسون إن المؤسسة تحتضن البرنامج, وتشاركه في تحقيق أهدافه، وهناك تعاون وثيق بين المؤسسة والبرنامج لتطوير نظم التدريب وتطبيق سياسة السعودة، وتأهيل الشباب السعودي لدخول سوق العمل، وتحجيم ثقافة العيب التي تتأثر بها بعض أوساط الشباب، إضافة إلى أن المؤسسة لديها قاعدة بيانات عن احتياجات سوق العمل بالتعاون مع مختلف مؤسسات وأجهزة الدولة التي تعمل جميعاً من أجل توفير التدريب المناسب والوظيفية المناسبة للشاب السعودي.
وبيَّن أن علاقة المؤسسة بالخريج تستمر بعد التوظيف لمعرفة نوعية مخرجاتها، وأن الدور لا يتوقف عند حدود قاعة الدراسة، بل يتجاوز ذلك، وأن المؤسسة تسعى لإيجاد فرصة عمل للخريجين بعد تأهيلهم لدخول سوق العمل.