واشنطن - الوكالات
فازت هيلاري كلينتون أمس الأحد في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي التي جرت في بورتوريكو، إلا ان خصمها باراك اوباما لا يزال في الطليعة في السباق لنيل ترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني - نوفمبر المقبل حسب ما نقلت وسائل إعلام أمريكية.
وسيتوزع مندوبو بورتوريكو على أساس نسبي بين كلينتون واوباما.
وقبل انتخابات بورتوريكو كان اوباما قد جمع أصوات 2051 مندوبا اي انه كان لا يزال بحاجة إلى تأييد 67 مندوبا اضافيا للوصول الى العتبة المطلوبة للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي وهي 2118 مندوباً.. في حين ان كلينتون تحظى بدعم 1876 مندوبا ولم تعد قادرة على تجاوز خصمها في هذا التعداد، إلا ان فريقها يؤكد انها تأتي في الطليعة على أساس التصويت الشعبي لتبرر بقائها في المعركة.
ودعي 4.2 مليون ناخب للمشاركة في الانتخابات التمهيدية الأحد في بورتوريكو إلا انه بموجب الوضع الخاص لهذه المنطقة التي لا تعتبر دولة بكل معنى الكلمة بل (دولة شريكة طوعا مع الولايات المتحدة)، لا يحق لسكان هذه الجزيرة التصويت في الانتخابات الرئاسية. وبعد بورتوريكو لا تزال هناك انتخابات تمهيدية في ولايتي مونتانا (شمال غرب) وداكوتا الجنوبية (شمال).
وتحول أوباما إلى التركيز على اختتام حملته بعدما وجهت لجنة بالحزب لطمة لمنافسته هيلاري بالموافقة على اشراك مندوبين من ميشيجان وفلوريدا في مؤتمر الحزب على ان تكون لهم نصف قوتهم التصويتية.
وبعد اجتماع صاخب للجنة اللوائح بالحزب طوال أمس عرقله مؤيدو كلينتون بين الحين والآخر وافقت اللجنة أمس الأول على إشراك مندوبي الولايتين لكن مع خفض قوتهم التصويتية إلى النصف بحيث لا يملك أيا من هؤلاء المندوبين سوى نصف صوت.
ويمثل القرار في النزاع الطويل انتصارا لأوباما يزيل إحدى العقبات الأخيرة أمام فوزه بترشيح الحزب ويمنع كلينتون والتي فازت بالولايتين من أن تقلص بدرجة كبيرة من فارق تقدمه في السباق الذي شهد منافسة حامية.
ويتبقى في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي ثلاث ولايات فقط تمتلك 86 مندوبا حيث تجرى الانتخابات في مونتانا وساوث داكوتا غدا الثلاثاء.
ويحتاج أوباما إلى أصوات 70 مندوبا فقط ليصل إلى 2118 مندوباً وهو الحد الأدنى اللازم للفوز بالترشيح.
ويعني ذلك ان حصيلته ربما تبقى أقل من الرقم الإجمالي اللازم يوم الثلاثاء لكن من الممكن ان يصل إليه سريعا بمساعدة من بين حوالي 180 من كبار المندوبين الذين لم يعلنوا نيتهم في التصويت بعد.
وكبار المندوبين مسؤولون في الحزب يمكنهم تأييد أي من المرشحين بصرف النظر عن نتيجة الانتخابات التمهيدية.
وقال أوباما في ساوث داكوتا عقب اجتماع لجنة اللوائح الآن بعد اضافة ميشيجان وفلوريدا نقترب من العدد الذي سيعطينا الترشيح.
وأضاف وإذا وصلنا لذلك العدد مساء الثلاثاء فسنعلن ذلك.. واعتقد انه حتى إذا لم نفعل ذلك.. فهذه هي نهاية الموسم التمهيدي.
وعبر رئيس الحزب الديموقراطي هاورد دين وكذلك ممثلو الحزب في الكونغرس أي زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي عن رغبتهم في اعلان اسم المرشح الديموقراطي خلال الاسبوع بعد انتخابات غداً الثلاثاء.. لكن إذا لم يقرر المندوبون الكبار بسرعة فإن لا شيء يمنع كلينتون من البقاء في السباق خلال أيام وأسابيع بل اشهر حتى انعقاد المؤتمر الحزبي في 25 إلى 28 اغسطس.
من جهة أخرى قرر أوباما السبت الماضي الانسحاب من كنيسة شيكاغو التي كان ينتمي اليها منذ عشرين عاماً، غداة جدل جديد يمكن ان يضر به في حملة الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر المقبل.
وقال اوباما في تجمع انتخابي في ولاية داكوتا الجنوبية ميشال (زوجته) وانا قلنا للقس اوتيس موس اننا انسحبنا من كنيسة الثالوث.
ويأتي قرار أوباما بعد أيام فقط من مهاجمة رجل دين كاثوليكي الأب مايكل فليغر احد أصدقاء أوباما، المرشحة هيلاري.