مكتب الجزيرة - القدس - من بلال أبو دقة
يقبع الأسير السوداني (الطيب حسن سليمان إبراهيم -32 عاماً) في سجن النقب الصحراوي الإسرائيلي منذ أربع سنوات قضاها دون تنفيذ قراري إبعاد بحقه.. وقد تمَّ اعتقاله حينما حاول التسلل من الأراضي المصرية برفقة عدد من العمال الأجانب..
واليوم يناشد الأسير السوداني كافة المؤسسات الحقوقية التدخل لإطلاق سراحه والعودة إلى ذويه في السودان.. ويطالب كذلك بتنفيذ قراري الإبعاد اللذين اتخذتهما سلطات السجون الإسرائيلية بحقه.
وسبق أن لخص اللاجئ (سعيد دريج)، أحد أوائل الذين وصلوا إلى إسرائيل من دارفور، معاناة اللاجئين السودانيين بالقول: (من جرَّب هجوماً من شرطة الهجرة الإسرائيلية علينا يستطيع أن يدرك مدى الكراهية لنا في صفوف القيادات الإسرائيلية..
نحن لسنا مطمئنين هنا إلى أي شيء).
وسبق أن أقر الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية مشروع قانون جديد يهدف لمنع عمليات التسلل إلى إسرائيل.. ويقضي مشروع القانون الجديد الذي أُقر بغالبية 21 صوتاً ومعارضة عضو كنيست واحد بفرض عقوبة السجن الفعلي لمدة أقصاها خمس سنوات على كل متسلل أو مهاجر بغض النظر عن كونه لاجئاً أو باحثاً عن عمل، وفرض عقوبة أقصاها السجن الفعلي سبع سنوات على كل متسلل يصل إسرائيل من منطقة دارفور السودانية.
وخلال الفترات السابقة، كشفت مفوضية اللاجئين في مكتب الأمم المتحدة بالقدس المحتلة أن تسلل السودانيين إلى (إسرائيل) عبر سيناء طلباً للجوء السياسي صار ظاهرة آخذة في الاتساع منذ عدة سنوات.
وتقول الجمعيات الإسرائيلية: إن عدد اللاجئين الأفارقة في إسرائيل يُقدر بأكثر 11 ألف لاجئ، غالبيتهم من الرجال الشباب في عمر 20 - 30 عاماً، ويوجد بينهم أيضا نساء وأطفال.
وفي الشهور الأخيرة زاد عدد الأطفال والنساء، لأن عائلات بأكملها أصبحت تتسلل إلى إسرائيل..
لكن (يعقوب جنوت)، مدير دائرة السكان في وزارة الداخلية الإسرائيلية يُقدر بأن يزيد عددهم عن هذا الرقم حتى نهاية السنة الحالية ليقارب العشرين ألفاً، إذا لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية موقفاً حازماً في محاربة هذه الظاهرة.