سكوبيي - بروكسل - الوكالات
بدأت في مقدونيا أمس الأحد انتخابات تشريعية مبكرة بعد أن دعا رئيس الوزراء المنتهية ولايته نيكولا غروفسكي إلى إجراء هذه الانتخابات بعد فشل مقدونيا في دخول حلف شمال الأطلسي بسبب فيتو يوناني إثر خلاف بين أثينا وسكوبيي حول اسم الجمهورية اليوغوسلافية السابقة.
وقد دعي نحو 1.7 مليون ناخب لاختيار نوابهم الـ120 من بين 1540 مرشحاً.
هذه الانتخابات سرعان ما اصطدمت بأعمال عنف قد تواجه بسببها البلاد صعوبات جدية في مسيرتها للانضمام إلى المؤسسات الأوروبية والأطلسية.
فقد أعلن مصدر في الشرطة أن شخصا قتل وجرح آخرون عندما تعرضت دورية للشرطة المقدونية لإطلاق نار في بلدة شمال سكوبيي بينما تجري انتخابات تشريعية مبكرة.
وعلى إثر هذا الحادث سدت آليات الشرطة وعدد كبير من قوات الأمن مدخل اراسينوفو على ما أفادت مراسلة لوكالة فرانس برس.
وأكد زوران تانيفسكي المسؤول في اللجنة الانتخابية أن التصويت في اراسينوفو (توقف لأسباب أمنية).
كذلك توقف التصويت أيضا في نحو عشرة مراكز في مقدونيا بسبب (مخالفات مختلفة).
كما تخللت حملة هذه الانتخابات أحداث عنيفة خصوصاً في غرب البلاد حيث يشكل الألبان غالبية السكان.
ومقدونيا هي مرشحة رسميا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ نهاية 2005 واندماجها في أوروبا الـ27 حاسم بالنسبة لنهوضها الاقتصادي فيما يتجاوز معدل البطالة الـ35%.
ويأمل بذلك الحزب الديمقراطي للوحدة الوطنية المقدونية المحافظ بزعامة غروفسكي الحصول على الغالبية المطلقة بغية تنفيذ الإصلاحات التي تطلبها بروكسل قبل البدء بمفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وبعد هذه الحوادث أبلغت المفوضية الأوروبية مقدونيا أن تنظيم انتخابات نزيهة معيار أساسي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
كما طالب الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا بإعادة الانتخابات في مكاتب الاقتراع التي وقعت فيها أعمال العنف.