بيروت - «الجزيرة» - وكالات

سلم حزب الله اللبناني اللجنة الدولية للصليب الأحمر أشلاء جنود إسرائيليين قُتلوا خلال حرب صيف 2006 بين حزب الله وإسرائيل، بحسب ما أعلن مسؤول ارتباط في الحزب الشيعي أمس الأحد. وقال المسؤول في حزب الله وفيق صفا بعد وصول الأسير اللبناني نسيم نسر إلى الأراضي اللبنانية إثر الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية، حيث أمضى ست سنوات: (سلمنا بعض الأشلاء لجنود إسرائيليين سقطوا في حرب تموز - يوليو 2006).

ورداً على سؤال عما إذا كان بين الأشلاء ما يعود إلى الجنديين الإسرائيليين اللذين خطفهما حزب الله في 12 تموز - يوليو 2006 قبل اندلاع النزاع مباشرة الذي استمر 33 يوماً، رفض صفا الإدلاء بأي تفاصيل.

من جهته أكد مسؤول إسرائيلي كبير أمس أن بلاده تسلمت من حزب الله اللبناني (أشلاء جثث) يُفترض أنها لجنود إسرائيليين قتلوا خلال حرب صيف 2006 مقابل الإفراج عن أسير نقل إلى لبنان.

وقال المسؤول الحكومي إن (حزب الله سلم نعشاً يضم على ما يبدو أشلاء جنود قُتلوا خلال حرب لبنان الثانية 2006 في مبادرة في إطار المفاوضات حول تبادل الأسرى).

وأضاف (سيتم التدقيق في محتويات النعش لتحديد ما إذا كانت هذه الأشلاء فعلاً لجنود إسرائيليين).

وكان نسيم نسر اللبناني الذي كان معتقلاً منذ ست سنوات لدى إسرائيل، وأفرجت عنه اليوم الأحد بعدما أمضى عقوبة بالسجن في سجونها، قد وصل إلى رأس الناقورة في جنوب لبنان، وسلم نسيم نسر الذي اقتيد حتى المركز الحدودي الإسرائيلي إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر قبل أن ينقل إلى بلدة رأس الناقورة اللبنانية.

وانتشر الجيش اللبناني بكثافة في بلدة رأس الناقورة الحدودية مع إسرائيل، حيث الاستعدادات كانت قائمة لاستقبال نسيم نسر اللبناني المعتقل منذ ست سنوات الذي وصل إلى نقطة روش هانيكرا الإسرائيلية على الحدود بعدما أفرجت عنه إسرائيل.

وقال مصدر أمني لبناني إن (الأسير وصل إلى نقطة المراقبة الإسرائيلية روش هانيكرا)، موضحاً أن أربعة من عناصر اللجنة الدولية للصليب الأحمر دخلوا إسرائيل لإجراء فحص طبي له.

وذكر مراسل وكالة فرانس برس إن الجيش اللبناني أقام حاجزاً قرب الساحة الكبرى في رأس الناقورة، حيث بدأ مئات الأشخاص يتدفقون لاستقبال نسر وهم يرفعون أعلاماً لبنانية ورايات حزب الله وصور سمير القنطار الأسير اللبناني الذي أمضى حتى الآن أطول مدة قيد للاعتقال في السجون الإسرائيلية.

والقنطار ونسر ويحيى سكاف هم أبرز الأسرى اللبنانيين الذين بقوا في السجون الإسرائيلية رغم حصول عمليات تبادل سابقة بين حزب الله والدولة العبرية.

وانتشر عشرات من عناصر حزب الله اللبناني الشيعي وهم يرتدون لباساً أسود وقبعات كتب عليها (نصر من الله) خارج المدينة وداخلها. وتوجه قائد مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب علي إبراهيم في موكب إلى الحدود مع ثلاث سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر وآلية لقوة الطوارئ الدولية في الجنوب تقل المستشار السياسي للقوة ميلوس شتروغر. ونسيم نسر مولود في 1968 لأم يهودية إسرائيلية أصلاً اعتنقت الإسلام وأب لبناني مسلم.