متابعة - فهد السبيعي - عبدالله الحنيان
أجرى منتخبنا السعودي الأول تدريبه مساء أمس على أرض استاد الأمير فيصل بن فهد، واشتمل التدريب الذي بدأ ببعض التدريبات اللياقية والتحكم بالكرة ومن ثم مناورة خفيفة شارك فيها جميع اللاعبين هدف من خلالها المدرب إلى تقليل الحمل على اللاعبين والتمارين التدريبية الشاقة والتركيز على الاختبارات الفسيولوجية خصوصاً في هذا الوقت قبل المباراة.
وشهد التدريب مشاركة جميع اللاعبين دون استثناء لأول مرة في حين قرر البرازيلي أنجوس رسمياً استبعاد اللاعب سعود كريرى من المشاركة في مباراة الذهاب أمام منتخب لبنان في ذهاب التصفيات الآسيوية غداً الاثنين.
وبرر استبعاده نتيجة الإرهاق الذي يعاني منه بعد المباراة التكريمية للاعب الدولي ماجد عبدالله أمام ريال مدريد إلى جانب أن اللاعب يعاني نقصاً في الوزن (4 كيلو عن وزنه الطبيعي).
وأوضح كذلك أنه لم يكن يستطيع منع أي لاعب من المشاركة في مباراة ريال مدريد؛ كون اللاعب ليس ملكاً له، خاصة في مثل هذه الأمور، مكتفياً بقوله إنه بمقدرته التوجيه والنصح فقط.
وامتدح أيضاً الظهير عبدالله شهيل وأكد أنه سوف يشارك في مباراة لبنان قائلاً: (كنت أرغب أن يشارك في المباراة الودية أمام سوريا، لكن علمت بأنه قد وزع دعوات الزواج وأخذ ثلاثة أيام راحة وسوف يكون له حضور في مباراة الغد كونه قدم مستوى جيداً في مباراة الكويت التي شارك فيها). وأضاف: (استعانتي بأسامة المولد في الظهير الأيمن لم تكن موفقة كوني أردت معرفة إمكاناته في هذا المركز، ولكن ثقوا تماماً بأنكم لن ترونه مرة أخرى في هذا المركز).
ونفى أنجوس أن يكون اللاعب السعودى يعاني من الإرهاق مستدلاً بهداف الدوري ناصر الشمراني الذي لم يلعب سوى 22 مباراة فقط بينما اللاعب في الدول الأخرى يلعب ما بين 40 مباراة إلى 45 مباراة في حين أنه لا يوجد لاعب سعودى تجاوز الـ30 مباراة بحسب التقارير التي قدمها مدربو الفرق السعودية.
وتحدث أيضاً المدرب أنجوس عن إخفاقات الأندية السعودية الخارجية الموسم الماضي، مشيراً إلى أن هناك خللاً وقصوراً في المستويات والنتائج أدى - للأسف الشديد - إلى انعكاس واضح على أداء المنتخب في الفترة الماضية.
وكان أنجوس قد أبدى إعجابه بمستوى اللاعب السعودى أحمد عطيف الذي قدمه في المباريات التي لعبها مع فريقه. وشبه أحمد عطيف باللاعب البرازيلي (جوزويه) المحترف في ألمانيا والذي تدرب على يديه لثلاث سنوات.
وبين أنجوس أن اللاعب السعودي لا يعاني من أي مشكلات، خصوصاً المالية منها والفنية، بحسب علمه. واستغرب أيضاً الحديث عن الإجازة القادمة كون اللاعبين يلعبون مباريات في إجازة الصيف، قائلاً: (اللاعب يجب أن يخلص في تمثيله لوطنه ولا يمكن أن يفكر في مثل هذا الأمر وإنا شخصياً لم أتمتع بإجازتي في عقدي السابق فكيف باللاعب؟).
وعن أداء المنتخب في المباريات القادمة أكد أنجوس أن الأمر لا يمكن إغفاله, وهو لعب المنتخبات الثلاثة بطريقة دفاعية بحتة عندما تلعب أمام الأخضر؛ لذا فإنه سيلعب بمهاجمين، إضافة إلى طلب المساهمة من خالد عزيز في بناء الهجمات.
وأشار المدرب أنجوس إلى أنه ليس هناك أي لاعب في المنتخب السعودي يعاني من إصابة حقيقية سوى اللاعب مناف أبو شقير وتم استبداله إما بقية الإصابات فهي إصابات طفيفة وتم معالجتها.
وعلق أنجوس على إصابة عضلة (الصفاق) التي تحدث كثيراً في الملاعب السعودية قائلاً: إن على اللاعب أن يهتم في بداية الموسم بالتكوين العضلي لجسمه حيث إن هناك أجهزة موجودة في العالم تقيس عضلات العضلة الضامة وتحديد مواقع الضعف وهذا الجهاز ساييكس وهذا يقدر ثمنه بـ120 ألف دولار إلى جانب إمكانية تجهيز عيادة كاملة بـ500000 ألف دولار وهذه أقل تكلفة من إحضار لاعب أجنبي قد يكلف مليون دولار وقد يكون مصاباً.
وقد أوضح المدرب أنجوس أن اللاعبين الـ36 سوف يبقون في معسكر المنتخب إلى ما بعد الانتهاء من مباراة الإياب إمام منتخب لبنان حيث سنعلن التشكيل الذي سيغادر إلى سنغافورة يوم 9 من الشهر
المقبل. ولم يكشف المدرب عن عدد اللاعبين المختارين للمباراتين مكتفياً بالقول إن العدد المسموح به ما بين 18 و50 لاعباً بحسب قائمة الاتحاد الآسيوي.
من جهة أخرى وصل المنتخب اللبناني إلى الرياض مساء أمس، واستقر في فندق التوليدي أن على أن يؤدي تدريبه اليوم على أرض استاد الملك فهد الدولي.