بالأمس القريب بلغني نبأ وفاة معالي الدكتور صالح العبدالله المالك أمين عام مجلس الشورى، فشعرت بالحزن الشديد والأسى العظيم والمصاب الجلل لموت رجل وقور ومرب كبير ورمز من رموز الوطن البارزين في عمله وعلمه ومكارم أخلاقه.
فقد كان هذا الرجل مشهود له بالسيرة العطرة وحب الخير للجميع وحرصه الدائم على تقديم المساعدة للقاصي قبل الداني سواء في ماله أو جاهه.
لكم تمنينا شفاء هذا الرجل وكشف الضرّ عنه برفع أيدينا إلى السماء، ولكنها إرادة الله ولا راد لقضائه وقدره.
إن الإنسان بموته لا يفقد له أثر إلا صورة جسده، وإنما صورة الخير والعطاء والذكر الطيب والسيرة الحسنة مخلدة في أذهان من أحبوه.
فعليه الرحمة والغفران، وألهم الله أهله وذريته الصبر والسلوان، وأن يجعل الله الخير والبركة في أبنائه.. وأخيراً ما نقول إلا مثل ما قال رسولنا الكريم: (إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون).
