بيروت - واس
عقب التطورات الإيجابية التي شهدتها الساحة السياسية اللبنانية على خلفية التوافق بين الأكثرية والمعارضة في العاصمة القطرية الدوحة، والذي أسفر عن انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية زاد منسوب التوقعات الإيجابية بموسم السياحة الحالي.
وقد ترجم وزير السياحة اللبناني جو سركيس هذا الجو الايجابي خلال تصريح له توَّقع فيه أن يتراوح عدد السياح الوافدين إلى لبنان لموسم الصيف الحالي بين المليون و300 ألف، والمليون و600 ألف سائح وهو العدد الذي كان مقدرا لسنة 2006م.
وقال سركيس: (بسبب عدم الاستقرار لم يتعد عدد السياح 280 ألف سائح حتى نهاية إبريل 2008 حيث كان من المتوقع أن تصل عائدات السياحة والاستثمارات لعام 2006 إلى 4.4 مليارات دولار ولكننا بكل أسف لم نحقق فعليا سوى نحو 1.5 مليار دولار).
وأضاف منذ توقيع اتفاق الدوحة من المتوقع أن يرتفع عدد السياح بنسبة 30 في المائة عما كان عليه في العام الماضي؛ فالفنادق تعيد توظيف العمال وشركات الطيران تنظم رحلات إضافية.
وأوضح أن 40 في المائة من السياح من المواطنين العرب و25 في المائة من الأوروبيين والباقين من جنسيات مختلفة حيث يحتل الأردنيون المرتبة الأولى بين السياح العرب، وذلك منذ إلغاء سمات الدخول قبل ثلاثة أعوام، يليهم السعوديون فالكويتيون والإماراتيون.
وأكد سركيس أن اللبنانيين المنتشرين في الخارج يصرفون مبالغ طائلة خلال زيارتهم للبنان عازيا عوامل الجذب التي يتمتع بها لبنان إلى الطبيعة وحب مواطنيه للحياة مشدداً على أن العرب يأتون ليتمتعوا بالمناخ المنعش والمطاعم وأماكن اللهو، أما الأوروبيون فيقصدون خصوصا المواقع الأثرية.
من جهتها أشارت نقابة أصحاب الفنادق اللبنانية إلى أن النتائج الإيجابية لهذا الاتفاق ظهرت على الصعيد السياحي إذ تزايدت الحجوزات في المؤسسات الفندقية، وكذلك انتعشت حركة العمل في مختلف القطاعات السياحية.