التاكسي الجوي (Air Taxi) من المشاريع والبرامج التي تساهم في زيادة نمو حركة المسافرين الجويين وحركة الطائرات في المطارات بشكل عام. وهو فكرة شمولية الفائدة، تجمع بين خدمة المسافر والمزيد من الاستثمار للمطارات والناقلات الجوية، وبالتالي الاقتصاد الوطني. وسيكون له أثر كبير في تطوير النقل الداخلي، وربما الإقليمي، وتأمين مستوى متطور وحضاري من وسائط النقل.
ويعرف التاكسي الجوي بأنه مفهوم جديد من السفر الخاص بغرض نقل رجال الأعمال أو العائلات أو الأشخاص إلى أي مطار داخل الدولة أو خارجها في العالم.
تخصصت فيه بعض شركات النقل الجوي، وبعض الشركات الجوية الأخرى جعلته خدمة مساندة لخدماتها الجوية لمزيد من الاستثمار والجودة.
وتستخدم شركات النقل الجوي المتخصصة به وتلك التي تستخدمه في خدماتها طائرات من نوع الحجم الصغير التي تكون سعتها ثمانية ركاب، وطاقم من ثلاثة ركاب كطائرة (تشالنجر300) و(جلوبال 5000)، وقد يصل العدد إلى أكثر من ذلك كعشرين أو أكثر حسب نوعية الطائرة وحاجة السوق.
هذا المفهوم من السفر (التاكسي الجوي) لم يتوقف عند هذا الحد، بل تجاوز ذلك فأصبحت شركات الطيران تستخدم هذه الخدمة في عدة مجالات مثل السياحة في الأماكن التي يصعب الوصول إليها؛ فشركة تيكستر الروسية (texter) ستظهر خلال هذه السنة 2008م في الجنوب الروسي وفي الأورال وسيبيريا للسياحة بهذه المناطق، وأيضا قامت شركة الخطوط الجوية السريلانكية بتوفير خدمة التاكسي الجوي لتأمين سهولة الوصول إلى جميع الوجهات، وتقدم لركابها فرصة التمتع بمشاهدة رائعة لجمال الجزر من الأعلى وتضاريسها التي تكسوها الغابات والشواطئ الذهبية والمنطقة الجافة المحمية؛ ما يجعل الوصول ممكناً إلى معظم هذه المناطق.
ولكي يتم تفعيل هذا البرنامج ليشمل معظم شرائح المسافرين (وجهة نظر شخصية) فإن هناك نقاطاً عامة يفضل أن توضع في الاعتبار، وأن يتم العمل على تحقيقها للحصول على نتائج إيجابية وفعّالة. وهذه النقاط يمكن تلخيصها في التالي:
أولاً: تقديم التسهيلات الإدارية والمالية.
ثانياً: مراعاة ضعف القوة الشرائية للفرد، وذلك بتقديم طائرات اقتصادية كطائرات بومبارديه، وخدمات ذات كلفة بسيطة كالتي تقدم فيما يسمى بالطيران الاقتصادي.
ثالثاً: مراعاة القوة الشرائية للمسافر بتقديم طائرات أكثر جودة وذات خيارات ترفيهية وتجهيزات فخمة.
التاكسي الجوي مفهوم للسفر الحديث؛ إنه متعدد الأغراض؛ إنه الاستثمار الأمثل؛ إنه الخدمة المنتظرة؛ إنه السياحة القادمة.
mohammadaljabri@hotmail.com