يوشيان (الصين) - سنغافورة - رويترز
أجلت الصين أكثر من 190 ألف شخص من منطقة مهددة بأنهار سدتها انهيارات أرضية قرب مركز الزلزال الذي هز إقليم سيشوان الشهر الحالي وفقما قالت وكالة الصين الجديدة للأنباء (شينخوا) أمس السبت. وجاب رجال الشرطة وهم يقولون (إجلاء.. إجلاء) عبر مكبرات صوت شوارع بلدة يوشيان على مشارف مدينة ميان يانج التي دمرها الزلزال الذي وقع في 12 مايو - أيار. وبدت البلدة بأكملها خالية من السكان وأغلقت المتاجر أبوابها وساد الهدوء المباني السكنية في الوقت الذي بحث فيه مسؤولون عن مشردين في مراكز إيواء مؤقتة أقامها نازحون على ضفاف نهر فو. وصدرت تعليمات لسكان يوشيان بالتحرّك إلى أراض على مستوى مرتفع في التلال المحيطة بالبلدة في الوقت الذي بدأ فيه الجنود في شق قنوات وسدود في محاولة لتخفيف الضغط على النهر والحيلولة دون فيضانه على ضفافه وهو الأمر الذي يمكن أن يغرق المنطقة المحيطة. وقال شرطي محلي طلب عدم نشر اسمه لرويترز (لا نعلم إلى متى سيتحتم عليهم البقاء هناك. الأمر يعتمد على حالة السد). والعدد الرسمي للقتلى في الزلزال 68858 قتيلاً، ومن المتوقّع أن يرتفع، إذ ما زال هناك 18618 مفقوداً. وقال مسؤولون إن أكثر من 30 نهراً سدتها انهيارات أرضية قد تفيض على ضفافها وتغرق البلدة والمخيمات. وفيما يتعلق بالازمة الصينيه أيضاً.. قال وزير الدفاع الياباني أمس السبت إنه ينبغي أن تضع اليابان في حسبانها الحساسيات التاريخية للشعب الصيني وهي تعرض المساعدات على الصين بعد الزلزال العاتي الذي ضرب البلاد في 12 مايو - أيار. وأرجأت اليابان خططاً لكي يرسل جيشها خياماً وبطاطين إلى المناطق التي ضربها الزلزال في الصين بعد أن ثار القلق في الصين من هذا التحرك. وقال شيجيرو إيشيبا وزير الدفاع الياباني للمشاركين في قمة دفاعية بسنغافورة (أعتقد أنه... للشعب الصيني مفاهيم مختلفة بشأن اليابان... بالطبع لقد خضنا حرباً من قبل.. هذا تاريخنا). وأضاف (الأمر المهم هو أنه إذا كانت اليابان ستساعد الصين بأي شكل من الأشكال فينبغي أن نتعامل بحساسية مع ثقافات وتقاليد الصين).